أصبت بالسكر بعد تناولي للسيروكسات!!

2014-01-22 04:57:54 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أشكر لكم جهودكم، وجعل الله ذلك في موازين حسناتكم وبارك الله فيكم.

أنا في الـ46 من عمري بدأت أستخدم السيروكسات 20 قبل 8 أشهر تقريباً، وارتحت كثيراً مع العلاج، حيث صرت أكثر ثقة بنفسي، وأدير اجتماعات، وألقي كلمات أمام الجمهور، إلا أني اكتشفت قبل شهر تقريبا بأن لدي مرض السكري، وللعلم عائلتي ليس لديها هذا المرض فاستغربت، وقلت ربما لهذا الدواء -السيروكسات- دور في ذلك.

علماً بأني بعد استخدامي للدواء صرت أنام كثيرا، وأشعر بالكسل كثيراً، أفيدوني، وهل لو توقفت مثلاً عن العلاج سأتخلص من مرض السكري؟

لا أعتقد أني سأترك الزيروكسات يوماً ما؛ لأنه أشعرني بطعم الحياة الاجتماعية بعد سنين طويلة من الحرمان والخجل والتردد، فما رأيكم في ذلك؟

تقبلوا تحياتي والسلام عليكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مضادات الاكتئاب ومضادات المخاوف مثل الزيروكسات قطعًا لا تؤدي الإصابة بمرض السكر مباشرة، لكن من خلال الحياة الراكنة والراكدة والتي تخلو من النشاط، وكذلك زيادة الوزن، هذه ربما تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، حتى وإن لم توجد قابلية واستعداد لهذا المرض، فهو منتشر جدًّا خاصة في منطقة الخليج بكل أسف.

فالذي أراه أيها الفاضل الكريم هو أن تذهب وتقابل طبيب أمراض الغدد ليقوم ببعض الدراسات، لكي يتأكد أولاً من مستوى السكر التراكمي لديك، وإن كان هذا النوع من المرض يستحق العلاج سوف يعطيك العلاج، وإن كان الأمر يتعلق فقط بتخفيف الوزن وممارسة الرياضة فهذا أمر ليس بالصعب، بل على العكس تمامًا سوف يُشعرك أنك تعيش حياة صحية جدًّا.

لا أعتقد أن التوقف عن الزيروكسات سوف يؤدي إلى نزول السكر، لأن الدواء أصلاً ليس له أثر مباشر، لكن إذا انخفض وزنك مثلاً وأصبحت أكثر حيوية، فهذا -إن شاء الله تعالى- يكون وسيلة علاجية ممتازة.

هنالك أدوية نفسية بالفعل قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكر، منها أمراض مضادة للذهان كالأولانزبين والكولازبين، أما الزيروكسات - كما ذكرت لك - لا يؤدي إلى مرض السكر أبدًا، بل لديَّ الكثير من مرضى السكر الذين يعانون من الاكتئاب والرهاب وخط علاجهم الأول هو الزيروكسات.

أخي الكريم: أرجو أن تركز أيضًا على الوسائل العلاجية الأخرى للرهاب الاجتماعي، الدواء مفيد جدًّا لا شك في ذلك، يجب أن تطرح على نفسك: هل أنا محتاجٌ أن أستعمل هذا الدواء مدى الحياة؟ قطعًا لا ، الدواء يساعدك في التوجه الإيجابي وتغيير نمط الحياة، وأن تكون أكثر إقدامًا، وحين تُرسخ هذه المبادئ وتجعلها جزءاً من حياتك أعتقد أن حاجتك للدواء سوف تقل كثيرًا.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net