عمري 27 سنة وأبي يرفض كل شاب يتقدم لي

2014-03-12 23:58:06 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاما، منذ كنت في الـ 19، والحمد لله يتقدم لخطبتي الكثير، ولكن والدي كان يرفض أي شخص لأسباب غير مقنعة، حتى أصبح عدد الخاطبين يقل يوما بعد يوم، وفي يوم تقدم لخطبتي شاب أعجبني كثيراً، ولكن والدي رفضه رغم شدة مدح الناس لدينه ولأخلاقه ورجولته، ولنسب عائلته، ولكن مثل كل مرة رفضه؛ لأنه يعتقد أنه ليس بنفس المستوى المادي الذي نعيش فيه؛ ولأنه لا يملك دخلاً ثابتًا؛ ولأنه يعمل بالتجارة، وليس بدخل ثابت يعتمد عليه، حتى أنه كان يرفض الجلوس والكلام معه، والاستماع لما سيقول.

بعد تدخل الأقارب اقتنع والدي بالجلوس والتحدث مع الشاب، وحصلت المفاجأة، أن ابن عمي تقدم لطلبي عند معرفته بأن شخصًا تقدم لطلبي بحجة أنه معجب بي منذ زمن، رغم أنه طلب أختي قبل عامين، أو ثلاثة، علما أنه لا يعجبني، ولا أنجذب له، ولا أتفق معه، ولكن أبي يحبه وأجبرني على أن أعطيه فرصة، ولقد فعلت وجلست معه أكثر من مرة، وبدون جدوى، قمت بإخبار والدي برفضي لابن عمي؛ لأن في ذلك ظلما لي وله، تفهم والدي، وقال بأنه لن يجبرني على أن أتزوجه، ولكن لا زال يحاول أن يقنعني به!

وفي هذه الأثناء أنهى والدي موضع التحدث مع الشاب الذي أحب، ورفضه رفضاً شديدًا، وعلى الرغم من ذلك الشاب لا يزال يريد الزواج مني، ويريد أن يتقدم بعد فترة، حتى أنه يبحث عن وظيفة ذات دخل ثابت كما يريد أبي.

ماذا أفعل؟ هل أخبر الشاب ألا يحاول مرة أخرى؟ هل أبي مسحور؟ هل يؤثم والدي على ما فعل، ماذا أفعل؟ ساعدوني.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وأن يهيأ لك من أمرك رشدًا، ونتمنى من ذلك الشاب أن يُكرر المحاولات، وأن يتوجه إلى رب الأرض والسموات، وأن يُدخل أصحاب الوجهات والوساطات حتى ينجح في إقناع هذا الوالد، كما نتمنى أن تُلحي في الدعاء والتوجه إلى الله تبارك وتعالى، وأرجو أن يكون عندك من الأعمام والأخوال والعقلاء والفضلاء والفاضلات من يؤثر على أسرتك وعلى والدك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، ونؤكد لك أن هذه الأمور تسير بقدر من الله، فالكون هذا ملك لله، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله.

لكن يُعجبنا في الشاب دائمًا أن يُكرر المحاولات، ولا بد لمكثر القرع والطرق للأبواب أن يلجَ، فما ينبغي أن يتوقف، ونعتقد أن الوالد بعد بُعدِ ابن العم عنك سيكون مؤهلاً أكثر لقبول ذلك الخاطب الذي تقدم لك، خاصة وقد مدحه الناس، ونسأل الله أن يعينه في إيجاد وظيفة ثابتة الدخل، وأيضًا كذلك ينبغي أن يكون لمحارمك ولإخوانك أيضًا دور كبير في التدخل في هذه الأمور، وأنت أعرف بالمفاتيح إلى قلب والدك، فازدادي له برًّا، وتقربي إلى الله تبارك وتعالى ببره وطاعته والإحسان إليه، وأحسني اختيار الأوقات المناسبة، وحبذا لو وجدت من يتكلم أو تتكلم بلسانك، ونتمنى أن يكون للوالدة دور أيضًا في التدخل في هذا الأمر، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

www.islamweb.net