عم زوجي يرسل المقاطع الإباحية لزوجي.. كيف أوقف هذا الشر؟

2014-03-22 05:37:17 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا متزوجة، مشكلتي زوجي الذي يحب عمه كثيرًا، اكتشفت يومًا أنه يرسل له مقاطع إباحية على الواتس، وغضبت في المرة الأولى، ولم أتمالك نفسي، وبكيت بعدها تصالحنا، ولكنه وضع قفلا لهاتفه، وأصبح يحذف حتى المحادثات، ولكني أستطيع أن أعرف القفل، وقبل أيام قليلة فتشت جواله، ووجدت مقطعًا يشيب منه الرأس، ولم أخبره؛ لأني قد وعدته ألا أفتش جواله.

مع العلم أن عمه يتحدث في الدين، ولا يرضى هذه المقاطع لزوج ابنته، هل أحدث ابنته عن أباها لتوقفه عند حده؟ أو ماذا أفعل؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محتارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابنتنا الفاضلة، ونشكر لك هذا الحرص، ونؤكد لك أن ما يفعله زوجك، وعمه خطأ كبير من الناحية الشرعية، ولكن نؤكد لك أن الحكمة في المعالجة والهدوء فيه مطلوب، فكوني حازمة، ولا تعودي لتفتيش جواله، وتتجسسي عليه، ولكن ابدئي رحلة العلاج بالتذكير بالله تبارك وتعالى، ولا تفشي سر العم؛ لأن هذا يعقد المشكلة، يعقد المسألة، وحاولي أن تصلحي زوجك، وأن تذكريه بالله تبارك وتعالى، وكنا نتمنى أن نعرف إيجابيات هذا الزوج، ما هو مستوى العلاقة معك هل يتأثر بهذه الأشياء التي تأتيه، هل تؤثر عليه في العلاقة الخاصة؟ ونؤكد أن هذا في كل الأحوال مرفوض، ولكن لا بد من النظر في كافة الزوايا، ولا بد أن تجعلي نيتك لله خالصة في إصلاحه، ولا تحزني؛ لأنه خانك بهذه المشاهد، ولكن اجعلي حزنك؛ لأنه عصى الله تبارك وتعالى.

فإذا أخلصت في النية سيصلح الله لك الزوج، وسيصلح الله لك الذرية، ولا تستعجلي في اتخاذ الخطوات؛ لأن هذا قد يترتب عليه أمور لا تحمد عقباها، خاصة وأنت قلت أنه مرتبط بعمه جداً، والأمور قد تفهم في غير هذا المقصد، وفي غير هذا الاتجاه، والشريعة غير ميالة إلى الفضيحة، ولكنك تستطيعين أن تحصري زوجك، وتدخلي إلى قلبه، وتقتربي منه، وتكثري له من النصح والتوجه وتجتهدي في أن تتزيني له، وتدخلي إلى حياته، وتجعلي بيتك بيئة جاذبة.

ونسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونؤكد أن الذي ينشر مثل هذه المقاطع السيئة، والمكر السيء لا يعود إلا على أهله، وهذا الذي يعصي الله في الخفاء سيفضحه الله. نسأل الله أن يتوب على العصاة، وأن يرد الجميع إلى الله رداً جميلًا، هو ولي ذلك والقادر عليه.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net