الزوج المجادل عند دعوته لاتباع قراءة القرآن والسنة

2003-02-04 02:15:12 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم

أرجو مساعدتي، حيث إن لي زوجاً كلما أتيت له بذكر الله ومخافة عقابه ينهرني، ويقول: أنتِ لست ملاكاً طاهراً.

عندما أقول له: اتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم واهتد، يقول: إن هدايتي لم تحن، ولن تهدي من أحببت، إن الله يهدي من يشاء.

وعندما أقول له: يا زوجي اقرأ القرآن، يقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إذا لم تحب أن تقرأ القرآن لا تقرأه.

ما قولكم على هذا الكلام؟ وشكراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / غزل حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بدايةً أرجو قبول اعتذارنا عن التأخر في الرد عليكم لظروف الحج، تقبل الله منا ومنكم، ونعدكم أن نجيب على أسئلتكم القادمة في أسرع وقت ممكن إن شاء الله، وأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يكثر من أمثالك في المسلمين، وأن يجعلك من الدعاة إليه على بصيرة، وأن يوفقك لكل خير في الدنيا والآخرة .
وأما بخصوص سؤالك، فيبدو لي والله أعلم أحد أمرين :

1- إما أن زوجك من النوع المعاند الذي لا يستسلم بسهولة، ويحب الجدل، وقد يكون من النوع الذي يرى بأن شاعر القوم لا يطرب، إذ كيف يقبل من زوجته أن تنصحه في الدين أو غيره، وهذا النوع كثير في الرجال، ولذلك أرجو ألا تحزني من هذا؛ لأن زوجك ضحية تربية أسرية كان بها هذا النوع من التصرف غالباً، وإلا فهو من أهل الخير إن شاء الله.

لذا أنصح إذا كان هو من هذا النوع أن تستعيني عليه بعد الله ببعض الصالحين الذين يقومون بزيارته ومخالطته، حتى وإن لم يتكلموا معه في الدعوة من أول الأمر، ولعل الله أن يهديه ويشرح صدره للخير، والعرب يقولون: الصاحب ساحب، وقبل ذلك قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).

2- وإما أن يكون أنتِ التي لم تحسني توجيه النصح، وإنما كان كلامك في صورة أوامر، والرجل عادة لا يقبل مثل هذا الأسلوب مطلقاً، لذا أنصحك بأن تغيري من أسلوبك في دعوته، ولا مانع من الاستعانة ببعض المواد الدعوية الخفيفة، مثل الأشرطة التي تتكلم عن الإيمان والجنة، والحور العين، وحلاوة الإيمان، أو بعض المطويات الهادفة، أو الكتياب الشرعية التي لا تتكلم عن الحلال والحرام، وإنما الرقائق وإحياء القلوب.

في كلا الحالتين فأنت عليك دور كبير في إصلاح زوجك واستقامته، فلا تتوقفي عن دعوته بإحدى الطريقين اللتين ذكرتهما لك، والدال على الخير كفاعله.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net