أعاني من غثيان وتقيؤ وسوء هضم وآلام في الرأس، فما علاج كل ذلك؟

2014-05-08 06:17:43 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أولاً: أود أن أشكركم على حرصكم، ونصحكم جزاكم الله خيراً، ووفقكم لما يحب ويرضى.
أنا صاحبة الاستشارة (2218974) بدأت معدتي بالتحسن قليلاً، تقريباً لأسبوع، ثم أصابني التهابٌ باللوز، واستخدمتُ مضاد ميقاموكس، وبعدها انتكست حالتي، فأصبحتُ لا أشتهي الأكل، وإذا أكلتُ شيئاً قليلا أحس بأن المعدة امتلأت، ولا يهضم الأكل أحيانا، وأشعر بغثيان، وخاصة الصباح، لأني عندما أصلي الفجر آكل 7 حبات حبة سوداء، وأشرب ماء وأنام، وإذا قمت الصباح أتقيأ تقريباً، ولي 4 أيام على هذا الحال، واليوم تقيأتُ مرتين.

صليت الفجر، وأكلت حبة سوداء، وشربت ماء، ولكني لم أنم من الغثيان حتى تقيأت، ثم شربت ماء، وعندما نمت أحسست بغثيان وتقيأت ثم أكلت عسلا.

الآن أشعر بغثيان شديد، ومرات التبرز في الأسبوع لا تزيد عن ثلاث، وأحيانا يكون هناك شبه إسهال، وأحياناً يأتي مغص في البطن، وحللت تحليل براز، وتبين أن لدي سوء هضم، ما أسباب سوء الهضم؟

حللت جرثومة المعدة بالنفخ، وكنت وقتها أستخدم البنادول، وحبوبا لوقف التقيؤ، وعسلاً مع قشر الرمان، وتركتها يومين فقط، وصمت، وحللت، ولا يوجد شيء -ولله الحمد-، هل النتيجة دقيقة أم لابد من ترك الحبوب أسبوعين كما قرأت؟ وأيضاً فحصت النظر، فكان سليماً -والحمد لله-، ولكن الدكتور صرف لي بنادول، وقال: إذا لم يختف الألم سنعمل توسيعاً لحدقة العين، فلم أفهم المقصود بالتوسيع؟ وهل له أضرار أم لا؟ وهل تنصحونني بأن أعمل توسيعا؟ أما البنادول فأنا لم أتناول إلا حبة ولم يختف الألم وتركته.

الضغط الذي في رأسي فوق الأذن أظن أنه عصب، لأني أتلمس المنطقة وأرى عصبا منتفخا أكثر من الجهة اليمنى، وأيضاً إذا لمست العصب بقوة يشتد.

لدي مشكلة في الصداع، أصابني منذ أسبوعين، ويكون في الجبهة، ومن الأعلى، والصدغين، ولكن غالباً يكون من الأعلى فقط، وأحيانا يختفي الصداع، ويأتي ضاغطاً طول الوقت، وأحياناً يضغط بشدة وأحيانا بشكل أخف، ومرة يأتي من فوق منتصف الرأس، وأحياناً يضغط آخر الرأس، وأحياناً عند الرقبة، مع ألم في الرقبة، وعندما تحسست المكان من فوق الرأس رأيت انتفاخاً قاسياً، كأنه عظم يأتي بشكل طولي في البداية عريض، وفي النهاية دقيق، ولا يوجد مثله بجهة اليمين.

هل هذه الاختلافات طبيعية وموجودة ولكن لم أنتبه لها إلا الآن؟! أنا الآن أراجع عند طبيبة باطنية، لأنه لا يوجد في مدينتي استشاري مخ وأعصاب، وقمت بعمل تحليل شامل، واتضح أنه سليم -والحمد لله-.

أعطتني الطبيبة دواء اسمه (اومابرازول) للمعدة، وهي لا تدري ما بي! وأكلت منه حبة وتركته، وأعطتني حبوباً للشقيقة، وأيضاً لا تدري صداعي هل هو شقيقة أم لا، ولم أتناول الدواء، وقالت لي: إذا استمرت مشكلتك فاذهبي لطبيب الجهاز الهضمي، فقد يعمل لك منظاراً، لكني لا أفكر في المنظار لأني أخاف كثيرا منه، فهل عمل الأشعة الصوتية يكفي عن المنظار؟

أنا جداً خائفة، وأحياناً أود البكاء، ودائماً أفكر وأوسوس، ولا أدري هل وجع معدتي من رأسي أم العكس أم ماذا؟!

هل من الممكن أن تكون الأشعة المقطعية للرأس في المرة الأولى غير صحيحة أو غير واضحة أو أن يكون اختصاصي الأشعة لا يفهم جيداً إن كنت أشتكي من شيء أم لا! مع أنه قال: لا توجد مشكلة، وحتى الجيوب الأنفية سليمة.

الصداع انتابني بعد الأشعة بأسبوعين، ماذا أفعل الآن؟ هل أذهب لطبيب جهاز هضمي أم مخ وأعصاب؟

شكرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو من استشارتك أن غالب الأعراض التي تعانين منها، مثل: الغثيان، والتقيؤ، وألم البطن هي بسبب حموضة المعدة، أو ما يسمى التهاب الغشاء المخاطي للمعدة، وهي غالباً سبب الصداع لديك.

لذلك ننصحك بالنسبة لحموضة المعدة بما يلي:
تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد، لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.

تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت صباحاً على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية، مع إيقاف تناول الحبة السوداء والعسل حاليا، وتجنب الأطعمة الدسمة، والمقليات والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة، والأطعمة الحامضة، وتناول وجبات صغيرة ومتعددة، عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.

التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية، والقهوة والشاي، والتخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

ارتداء الملابس الواسعة، لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي، ووضع مخدة أو اثنتين تحت الكتفين عند النوم، لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

يمكنك حاليا تناول الأدوية التالية: pariet 20 mg حبة يوميا مساء قبل النوم مدة 21 يوما، mallox شراب 10 ملليتر بعد الطعام بساعة، وقبل النوم مدة 21 يوما، motilium حبة قبل الطعام بنصف ساعة ثلاث مرات يوميا، لمدة عشرة أيام، وإن لم يحدث التحسن بعد العلاج فلا بد من المتابعة مع اختصاصي أمراض الهضم لإجراء التنظير إن احتاج الأمر، والأشعة الصوتية لا تغني عن التنظير.

بالنسبة للصداع، فالحمد لله أن التصوير كان سليما، لذا فهو غالباً نتيجة لآلام المعدة، وقد يكون بسبب شد عضلات الرقبة، وفي كلا الحالتين يعتبر أمرا بسيطا، ويتحسن إن شاء الله بالوقت، ولا مانع من تناول المسكنات عند اللزوم، ولا داعي للتفكير بموضوع الانتفاخ أو العظم في مؤخرة الرأس، لأنه لو كان أي شيء غير طبيعي لظهر في الأشعة أو عند فحص الطبيبة.

بالنسبة لفحص العين وتوسيع الحدقة فإن توسيع الحدقة هو إجراءٌ روتيني خلال فحص النظر، ويتم بإعطاء قطرة في العين، والانتظار مدة 30 دقيقة حتى تتوسع الحدقة، ثم يتم فحص العين، وبعد مدة يزول أثر التوسيع وتعود العين لطبيعتها، وليس له أي تأثير جانبي.

أنصحك بالاطمئنان، وأمورك بخير، والحمد لله، وستتحسن الأمور قريباً باستعمال علاج المعدة، بإذن الله.

والله الموفق.

www.islamweb.net