أقوم ببحث علمي عن القدم.. فهل من نصيحة؟

2014-05-07 01:29:54 | إسلام ويب

السؤال:
أقوم ببحث علمي عن القدم, وحين تحدث النتائج سألاحظ ما هي, ولكن لن أعرف ما الذي جعلها تحدث في داخل الجسم!

فمثلاً: أصبح يعرج لأن خلايا القدم قد توقفت عن بعض الوظائف, فأود أن أعرف السبب كما في المثال, كيف أدرسه؟ علما بأن عمري لم يتجاوز الـ 15.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غيداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

كما تعلمين فإن الطبيب يقضي ست إلى سبع سنوات من دراسة الطب لكي يستطيع أن يفهم آلية حدوث الأمراض, فيدرس في السنة الأولى تشريح الأعضاء, وفي نفس الوقت يدرس التحليل النسيجي الطبيعي, ويدرس الكيمياء التي تحصل فيها التغيرات في الخلية, في الوضع الطبيعي, ويدرس كيف تعمل هذه الأعضاء, وكيفية انتظامها مع بعض, وهذا العلم يسمى الفيزيويلوجيا.

ثم يدرس في السنة الثانية كيف تحدث الأمراض, ويدرس الجراثيم والميكروبات والفيروسات والطفيليات التي يمكن أن تسبب الأمراض، ويدرس علم الأمراض والأدوية, ثم يبدأ بدراسة الأمراض الجراحية, وأمراض الأطفال, والطب الباطني والنسائية والتوليد خلال سنتين.

وبعد سنة من التدريب العملي من المستشفى يتخرج ليصبح طبيبا عاما, فهو يعرف شيئا عن كل مرض, وإن أراد أن يتعرف على الأمراض بتفاصيل فإنه يتخصص, وهذا يحتاج منه من ثلاث إلى ست سنوات أخرى على الأقل, ثم إن أراد أن يتخصص أكثر فيصبح طبيبا مختصا في تخصص فرعي, كطبيب القلب, وطبيب الروماتيزم, أو طبيب الأمراض المعدية, أو طبيب الغدد الصم, أو جراحا في مجال معين.

فكما ترين فإنه يقضي على الأقل عشر سنوات من عمره لكي يستطيع أن يتعرف كيف تحدث الأمراض, ولماذا تحدث, فلكي تعرفي لماذا يعرج الإنسان مثلا يجب أن تفحصي المريض لكي تتعرفي على السبب في العرج, إن كان بسبب آلام في المفصل, أو في العضلات, أو في الأوعية, أو في الظهر, فكل هذه الأمور يمكن أن تسبب العرج, وحسب سن المريض, وكيفية حصول العرج, ثم قد يرى الطبيب أن يتم إجراء صورة خاصة بالأشعة أو بالتصوير بالطنين المغناطيسي, أو غيرها, حتى يتعرف على السبب بدقة عالية, وبالتالي يجب أن يعرف أيا من الاستقصاءات التشخيصية يجب عملها لكي يعطيه أفضل المعلومات لكي يصل إلى التشخيص.

يمكنك أن تكتبي عن الإعجاز في شكل القدم, ولماذا خلقها الله في هذا الشكل, فهي تحمل الجسم كله, وبالتالي يجب أن تكون في شكل معين بحيث إنه مهما مشى الإنسان أو ركض أو جرى أو ثنى القدم؛ فإنها تتأقلم مع كل هذه الوضعيات دون أن تسبب أي ألم إلا إذا حدث اختلال في هذه الوظيفة, فتحدث الآلام, وحتى عدد العظام وترتيبها وشكلها, كل هذا خلقه الله بمقدار, حتى تقوم بكل الوظائف المطلوبة فيها, في وضعياتنا واحتياجنا للصعود والنزول والركوب والثني إلى الداخل والخارج, وإلى أعلى وأسفل, وهي مرتبطة بأقوى وتر في الجسم كله, وهو الوتر الموجود خلف الكعب.

لذا فإن هذا البحث يكون أفضل لك من أن تدخلي في مجال أسباب الأمراض, فهذه تحتاج لسنوات من الدراسة والتخصص.

نرجو من الله لك التوفيق.

www.islamweb.net