هل قلق المخاوف الوسواسي يؤدي إلى تغيير طريقة التفكير؟

2014-05-08 04:55:12 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..


1- أريد أن أعرف كل المعلومات عن قلق المخاوف الوسواسي، ما العلاج المفضل؟ وما مدة العلاج؟ وكم نسبة الانتكاسة؟ وما فرص الشفاء التام؟

2- هل من الممكن أن تسبب ممارسة العادة السرية بشكل منتظم قلق المخاوف الوسواسي؟

3- هل من الممكن أن يجتمع قلق المخاوف الوسواسي مع الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية؟ وكم نسبة اجتماعهما؟ وما أفضل علاج في تلك الحالة؟

4 - هل الحالة التي تبدأ بنوبات هلع لا بد أن يحمل صاحبها فيما بعد قلق المخاوف الوسواسي؟

5- هل قلق المخاوف الوسواسي يؤدي إلى تغيير طريقة التفكير, وعدم فهم مواضيع كان في السابق المريض يستطيع إدراكها وفهمها جيدا؟

جزاكم الله كل خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالمصطلحات الثلاثة أحسب أنها واضحة جدًّا، هناك قلق، هناك مخاوف غير مبررة، وهناك وساوس، إما وساوس الأفكار أو وساوس الأفعال أو كلاهما.

هذه الثلاثة كثيرًا ما تكون متداخلة مع بعضها البعض، والقلق هو الأصل وهو الأساس وهو العرض الجوهري.

العلاج أيها -الفاضل الكريم- يعتمد على ظروف الإنسان وعلى شخصيته وعلى شدة الأعراض وحدتها، لكن العلاج عمومًا يشمل الدواء، يشمل تمارين الاسترخاء، يشمل العلاج السلوكي النفسي، وكذلك العلاج الاجتماعي، والسعي نحو تطوير الذات.

فرص الشفاء عالية وعالية جدًّا بفضل الله تعالى.

سؤالك الثاني: هل من الممكن أن تسبب ممارسة العادة السرية بشكل منتظم قلق المخاوف الوسواسي؟
لا أعتقد أنها تكون سببًا كليًّا أو مباشرًا، لكنها ربما تكون عاملاً لأنها تؤدي إلى الانكباب نحو الذات، وهذا قد يؤدي إلى فقدان الطمأنينة وشيء من الوسوسة.

سؤالك الآخر: هل من الممكن أن يجتمع قلق المخاوف الوسواسي مع الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية؟
نعم هذا ممكن جدًّا، لكن قطعًا تكون أعراض المخاوف والقلق بسيطة وكذلك الوساوس، لأن مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو مرض طاغي جدًّا، ومرض يتحكم في مشاعر الإنسان ووجدانه بدرجة أكبر؛ مما يقلل من فرصة ظهور الأعراض الأخرى بحدة أو شدة.

أفضل أنواع العلاج هنا يكون العلاج السلوكي بالنسبة للوساوس وكذلك المخاوف، وتمارين الاسترخاء أيضًا نعتبرها مفيدة، ويعرف أن مثبتات المزاج وكذلك مضادات الذهان التي تُعطى لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية لها خاصية أنها مضادة للقلق، وكذلك المخاوف بدرجة جيدة جدًّا.

نسبة اجتماع الحالتين: لا أستطيع أن أعطيك أرقاما دقيقة، لكن أعتبر أنها قليلة جدًّا.

سؤالك الرابع: هل الحالة التي تبدأ بنوبات هلع لا بد أن يحمل صاحبها فيما بعد قلق المخاوف الوسواسي؟
أبدًا ليس من الضروري، إذا تدارك الإنسان نوبات الهلع في أولها وتفهم طبيعتها وقام بتناول العلاج الصحيح، أعتبر أن فرصة الوساوس هنا والمخاوف سوف تكون قليلة جدًّا.

بالنسبة لطريقة التفكير وقلق المخاوف الوسواسي وهل يؤدي إلى تغيرها؟
القلق عامة يؤدي إلى تشويش التفكير، ويؤدي في بعض الأحيان إلى ضعف التركيز، وإلى تطاير الأفكار، هذا قد يحدث، والإنسان حين يكون في هذه الحالة قطعًا تسجيله للمعلومات المكتسبة سوف يكون ضعيفًا؛ مما قد يقلل بعض الشيء من إدراكه وفهمه لبعض الأمور، لكن قطعًا هذه ليست علة في الذاكرة، هذا لا علاقة له بمرض الخرف (مثلاً).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

www.islamweb.net