أعاني من صعوبة في التركيز وقت الحفظ.. هل هناك محفزات ومقويات للحفظ؟

2014-05-27 06:18:49 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله

أبلغ من العمر 43عامًا، وأحفظ القرآن، ولكن يصعب عليّ التركيز وقت الحفظ، حيث إني بعد وقت بسيط أشعر بوجع في رأسي، وعدم تركيز، ولا أستطيع الاستمرار، وفي أحيان أخرى أشعر بالنعاس، مع أني أحفظ بعد قيامي من النوم عند الفجر.

فبماذا تنصحونني أن آخذ من فيتامينات تزيد من تركيزي؛ لكي أستطيع المواصلة؟

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن مجهودك مقدر - نسأل الله تعالى لك خيري الدنيا والآخرة - لجهدك في حفظ القرآن في هذا العمر.

ما دمت -أيتها الفاضلة الكريمة- عازمةً على هذا الأمر ــ فإن شاء الله تعالى ــ سوف يتحسن تركيزك؛ لأن ذكر الله تعالى يحسِّن التركيز أصلاً، قال تعالى: {..واذكر ربك إذا نسيت...}هذا من ناحية.

من ناحية أخرى وأخذاً بالأسباب: أعتقد أنه من الأفضل أن تُجري بعض الفحوصات الطبية العامة، وعلى الخصوص تتأكدي من مستوى الدم لديك، وكذلك وظائف الغدة الدرقية؛ لأن بعض النساء في مثل عمرك قد يُصبنَ بعجز بسيط في الغدة الدرقية، وهذا دائمًا يؤدي إلى بطء التفكير، والتكاسل الجسدي في بعض الأحيان.

لا تنزعجي لما قلته، هذا مجرد فحصٍ روتيني بسيطٍ جدًّا، وإن وُجِدَ أيُّ خللٍ فعلاجه أيضًا بسيطٌ، وإجراء الفحص فرصةٌ لك أيضًا؛ لتتأكدي من وظائف الكبد والكلى، ونسبة الدهنيات.

بعد أن تتأكدي من هذه الفحوصات أنصحك بالنوم المبكر - هذا مهم جدًّا - وعند الاستيقاظ مع صلاة الفجر تناولي كوبًا من القهوة،ٍ أو الشاي، وهذا بالفعل أحسن وقتٍ للحفظ، لا شك في ذلك.

وحين تقدمين على الحفظ أقدمي عليه باندفاع إيجابي، وبحماسة، ولا تشغلي نفسك بأمور الدنيا الأخرى، هذا مهم جدًّا.

وأيضًا استعيني بمن تحفظين القرآن على يديه، بأن يوجهك لأحسن السبل والطرق للحفظ، هنالك طرق وسبل يعرفها أهل القرآن، فأرجو أن تستفيدي من ذلك.

تناول الفيتامينات لا بأس به، فهي تعطي نوعًا من الطاقة، وهناك مركب يعرف باسم (أوميجا 3) هذا أيضًا يحسن التركيز بدرجة كبيرة، هذه نصائحي لك.

وأود أن أضيف شيئًا أخيرًا وهو: أن الاكتئاب النفسي أيضًا قد يُضعف التركيز، ويؤدي أيضًا إلى التكاسل، تركتُ أمر الاكتئاب النفسي في آخر رسالتي؛ لأني لا أريدك أن تعتقدي أنك مكتئبة، لكن هو شيءٌ لا بد أن أشير إليه؛ لأنه يكثر عند النساء، وقد يأتي في صور خفيّة بعض الشيء، منها افتقاد الدافعية والرغبة، وعدم الإقدام على إنجاز الأمور بالصورة المطلوبة، والبطء في التفكير، والتكاسل الجسدي، هذا كله قد يكون من علامات الاكتئاب.

خلاصة الأمر: حين تذهبين لطبيبتك من أجل إجراء الفحوصات اشرحي لها كل شيء، وإن شعرت أنه يوجد أي نوع من الضجر، أوعسر المزاج، أعتقد أنها سوف تتخذ الإجراء اللازم، وهذه الأشياء ــ حتى وإن وُجِدَتْ ــ فعلاجها سهل جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

www.islamweb.net