اكتئاب وقلق ووساوس وأريد تناول السبرالكس، فما هي جرعته؟

2014-06-17 01:34:56 | إسلام ويب

السؤال:
الدكتور الفاضل: محمد عبد العليم .. بارك الله فيكم.
عانيت من اكتئاب وقلق ووسواس، واستعملت (سيبرالكس 10) حبة يوميًا لمدة ستة أيام إلى الآن، وفيه تحسن واضح، -ولله الحمد- وأريد معرفة طريقة استخدام (سيبرالكس) للشفاء تمامًا بإذن الله من الاكتئاب والقلق والوسواس، وأريد معرفة استخدامات (سيبرالكس) الأخرى، وجزاكم الله خيرًا؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

استجابتك للدواء – بفضل من الله تعالى – سريعة وإيجابية، هذا أمر مُشجع جدًّا، وفي ذات الوقت - إن شاءَ الله - هو مؤشر على أن حالتك هي حالة بسيطة، يمكن – إن شاءَ الله – تجاوزها من خلال أن تجعل نمط حياتك إيجابيًا، وأن تُحقِّر فكرة الخوف والقلق والوساوس.

وبالنسبة للسبرالكس: لا شك أنه دواء ممتاز جدًّا، وهو بالفعل من الأدوية التي تؤدي إلى استجابات وفعالية سريعة.

مدة العلاج تتفاوت من إنسان إلى آخر، لكن هنالك إجماع ما بين المختصين – ومن خلال البحوث العلمية – في أن أقلَّ مدة لتناول هذا الدواء هي ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، ومن يبدأ في تناوله يجب أن يضع هذا الأمر في تفكيره.

وأعتقد أنك يمكن أن تتناول الدواء لمدة ثلاثة أشهر بجرعة عشرة مليجرام، ثم بعد ذلك خفض الجرعة واجعلها نصف حبة (خمسة مليجرام) لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذه الطريقة طريقة جيدة، تضمن لنا الجرعة العلاجية الصحيحة وكذلك جرعة الوقاية والتوقف التدرجي من الدواء.

ويا أخِي الكريم: كما ذكرنا سلفًا، لا تنسى العلاجات الأخرى، والتي تقوم على أن تجعل نمط حياتك إيجابيًا، وكذلك تفكيرك.

السبرالكس أصلاً هو دواء مضاد للاكتئاب في المقام الأول، ثم اكتُشف أنه يُعالج المخاوف بجميع أنواعها، خاصة ما يُسمى بنوبات الهرع أو الفزع، وهو نوع من قلق المخاوف الشديد والمفاجئ، والسبرالكس أيضًا دواء جيد لعلاج الوساوس القهرية بجميع أنواعها.

تقريبًا هذه هي الاستعمالات الرئيسية لهذا الدواء، وطبعًا لكلٍّ جرعته، حسب التشخيص، وحسب الحالة، وحسب الوزن الجسدي للإنسان، وكذلك عمره.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

www.islamweb.net