تخلصت من نوبات الهلع وأصبت بالوسواس والخوف!

2014-06-30 03:19:20 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله

أعاني من مشكلة وسواس، ونوبات هلع تأتيني بين الحين والآخر، كان أولها قبل سنة من الآن حينما أتتني أثناء صلاة العشاء، وكأني أشعر أن روحي تخرج، وضيق تنفس.

بعدها أتتني بعد شهر مع وجود الوسواس من الخوف من المستقبل، والموت، ووصف لي الدكتور سيبراليوم، أخذت منه حبة في اليوم، فزال الهلع، لكن لا زال الوسواس، والتفكير بالموت، والخوف من المواعيد، وأرغب في إيقاف الوسواس، ومنع الاسترسال، والتفكير بالموت.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بيان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبات الهرع بالفعل يترتب عنها مخاوف قلقية تكون في شكل وساوس، وهذه هي الإشكالية التي تواجه الكثير من الناس، والعلاج الدوائي لا شك أنه مهم وضروري، ويعرف عن الوساوس أنها لا تستجيب إلا لجرعات كبيرة نسبيًا من الأدوية.

أنت ذكرت أنك الآن تتناول السبرام – إذا كان الاسم صحيحًا – وهو يعرف باسم (ستالوبرام)، وله دواء رديف يعرف باسم (إستالوبرام)، ويسمى تجاريًا (سبرالكس)، إذا كنت تتناول السبرام – أي ستالوبرام – أعتقد أن الجرعة يجب أن ترتفع إلى أربعين مليجرامًا في اليوم، هذه هي الجرعة الصحيحة لعلاج الوساوس، يعني: الهرع والهلع والخوف قد يختفي مع الجرعات الصغرى، أما الوسواس فلا يختفي إلا مع الجرعات الوسطية أو الكبرى، وقطعًا لم تتعد هذه الجرعة نطاق السلامة.

فيا أخِي الكريم: تواصل مع طبيبك، وشاوره في أمر رفع جرعة الدواء، ومن ناحيتي أؤكد لك مرة أخرى أن الوساوس تستجيب بصورة ممتازة جدًّا للجرعات الكبيرة من هذه الأدوية، ويجب أن يكون هنالك التزام قاطع بالاستمرارية على الدواء.

في ذات الوقت تحقير فكرة الوسواس أمر مهم جدًّا، والذي يظهر لي أنك تناقش وساوسك، وتحاول أن تحللها، أوتحاول أن تقنع نفسك بضدها، هذه إشكالية، فلا تنتهج هذا المنهج السلوكي، فأغلق على الوسواس، بل خاطبه، وقل له (أنت وسواس حقير، لن أهتم بك أبدًا)، هذا الإغلاق هو الأفضل، أما أن تقحم نفسك في نقاشٍ وحوارٍ وتشريحٍ للوساوس، فهذا قطعًا يزيدها، ولا شك في ذلك.

موضوع التفكير في الموت: لا بد للإنسان أن يفكّر في الموت، هذا أمر أزلي، لكن في ذات الوقت يجب أن تكون قناعاتنا أن الخوف من الموت أو التفكير في الموت لا يزيد ولا ينقص في عمر الإنسان لحظة واحدة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net