عندما أكون نائما في الليل أو القيلولة أقوم فزعاً وجسمي منهكاً، فما السبب؟

2014-07-01 04:06:15 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو منكم تفسير الحالة التي أمر بها؛ حيث إني في الليل أو فترة القيلولة عندما أكون نائما أقوم فزعا وخائفا، وجسمي كله يرتجف من الخوف، وأكون تعبا وجسمي كله مكسرا.

فما هو سبب هذه الحالة؟ وما كيفية علاجها؟

تقبلوا فائق الاحترام والتقدير.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابو محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الحالة قد تكون حالة طبيعية جداً؛ فهنالك من الناس من يستيقظ فزعاً من النوم، مع تسارع في ضربات القلب، وهذا يؤدي إلى شعور شديد بالخوف، فالحالة قد تكون أصلاً حالة طبيعية لدى بعض الناس، ومن كثرة تكرارها تجد الإنسان قد توائم عليها.

أو أنها قد تكون ناتجة من الإجهاد؛ الإجهاد النفسي أو الإجهاد الجسدي، والإنسان إذا عرض نفسه لمتاعب جسدية، أو حدثت له صعوبات نفسية؛ قد تحدث له هذه الحالة.

والسبب الثالث هو: أن النوم قد يكون مضطرباً، وتكثر فيه الأحلام المفزعة، وهذا أيضاً قد يجعل الإنسان يستيقظ فجأة، ويحس بالآلام الجسدية، والشعور بالخوف، وربما الارتجاف.

في بعض الحالات نشاهد أيضاً هذا الوضع لدى الأشخاص الذين يكثرون من تناول الشاي أو القهوة، أو الذين يدخنون الدخان، فاستنشاق النوكاتين بكميات كبيرة، أو تناول الكافيين بكميات كبيرة؛ يظهر أن له مردودا سلبيا على الإنسان.

النوم في وضعية غير مريحة أيضاً قد يؤدي إلى ذلك، الإنسان الذي ينام دون انتظام، وفي وضع غير مريح مثل: الذين ينامون على مخدات مرتفعة، ووسائد غير مريحة، ولا يحرصون على أذكار النوم، ولا ينامون على شقهم الأيمن، أو الذين يأكلون كميات كبيرة من الطعام وينامون؛ هؤلاء كلهم قد يكونوا عرضة لمثل هذه الحالات، لكن لا يكون الأمر باستمرارية.

أخي هنالك حالات من الصرع النومي، الصرع الذي لا يحدث إلا في أثناء الليل، صاحبه أيضاً قد يستيقظ فزعاً، ويحس بأن جسمه كله مكسر، هذا أيضاً يحدث.

فيا أخي الكريم: إذاً الحالات كثيرة ومختلفة، وعلاجها حسب نوعية الحالة وسببها.

قطعاً أنصحك بأن تذهب إلى الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية العامة، أنت تعيش هنا في دولة قطر، والحمد لله تعالى توجد خدمات صحية متميزة، فأذهب إلى المركز الصحي أو المستشفى، وقابل طبيبك، وبعد إجراء الفحوصات يمكن تحديد السبب، ومن ثم توضع المعالجات.

وبصفة عامة نصيحتي لك هي: أن تنام النوم الليلي في ساعة منتظمة، وأن تحرص على أذكار النوم (277975)، وأن تكون مسترخياً، وكما ذكرت لك سلفاً إن وجد أي سبب سوف يقوم الطبيب بتوجيه العلاج حسب ما هو مطلوب.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

www.islamweb.net