أعمل مذيعا للأخبار وأشعر عند القراءة بارتباك.. فما الحل؟

2014-07-01 05:54:44 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم

أنا مذيع أخبار بقناة في مصر منذ عام ونصف, وأثناء قراءتي أحس بزيادة في اللعاب, وجفاف الشفة, ولعثمة, وتجشؤ؛ تجعل هناك صعوبة في الإلقاء, وهذه الحالة ظهرت بعدما دخلت مجال الأعلام, لدرجة أنها أصبحت لازمة, وحالة لا إرادية في الشارع, وفي كل مكان من كثرة الانشغال بها.

تأتي الحالة بكثرة عندما أشعر بالحر والبرد, وتأتي أيضا عندما أكون متوترا وقلقا, وأيضا أنا كثير التسرع والقلق, والتفكير الأكثر من اللازم, وأنا أعلم أنها آتية من القلق والتوتر, وليست عضوية؛ لأنني منذ صغري كانت تأتيني حركات لا إرادية في الكتف, والفم, وقضم الأظافر, وفرقعة الأصابع, ولكنني شفيت منها منذ أن نسيتها, إلا أن الحالات التالية عندي صعوبة في نسيانها؛ لأنها مرتبطة بعملي.

ذهبت للأطباء, فوصفوا لي أدوية لم تجد نفعا, فما الحل؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hesham حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي يظهر لي بالفعل أن الحالة هي قلقية في المقام الأول, وربما يكون لديك درجة بسيطة من المخاوف الاجتماعية, فالظرف الذي أنت فيه, أي أن تكون مذيعاً على قناة يشدك نفسياً, والناس تختلف في تحملها, وكذلك في توقعاتها, والبعض لديه بعض الهشاشة النفسية الظرفية البسيطة، وهذا قد يؤدي إلى التوتر في مثل هذه المواقف.

أخي الفاضل: أنصحك بأن تذهب وتقابل طبيبك النفسي, بالرغم من أن حالتك بسيطة, لكنها فعلاً تستحق الاهتمام, أنت ذكرت أنك ذهبت إلى أطباء كثر, وأعطوك أدوية كثيرة, لكن دون جدوى؛ لا أعتقد أنك في حاجة إلى أدوية متعددة, كل الذي تحتاجه -أخي الكريم- هو أن تتدرب على تمارين الاسترخاء, وأن يوصف لك أحد الأدوية البسيطة, مثل عقار زيروكسات, أو الزيروكسات سي آر, على وجه الخصوص, إذا تناولتها بجرعة 12.5 مليجراما يومياً لمدة ستة أشهر, ثم جعلت الجرعة 12.5 مليجراما يوما بعد يوم, لمدة ثلاثة أشهر, ثم 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهراً, ثم تتوقف عن تناوله, أعتقد أن ذلك سوف يكون علاجاً جيداً.

ويمكن أن تدعمه أيضاً بعقار اندرال بربراناول 10 مليجراما يومياً في الصباح لمدة ثلاثة أشهر, ثم تتوقف عن تناوله.

أخي الفاضل: تدربك على تمارين الاسترخاء (2136015) أيضاً مهم وضروري, وقطعاً حين تقابل المختص سوف يقوم بتدريبك على هذه التمارين، النقطة الثالثة هي أن تعرض نفسك فكرياً لعملك كمذيع, وأقصد بذلك التعريض المسبق, أي تتخيل أنك تذيع الأخبار, أو تذيع في أي برنامج مهم, وقد طلب منك فجأة أن تقوم أنت بإعداد مادة ما, وأن تخرج على الهواء وتقدمها للجمهور.

عش هذا النوع من الخيال أيها الأخ الفاضل الكريم، والأمر الآخر هو أن تحقر فكرة الخوف نفسها، اسأل نفسك لماذا تقلق, وما الذي يجعلك تتوتر, أنت أهل لهذا المنصب, لذا استدعيت لتشغله, وإن لم تكن لك الكفاءة والسمات والمهارات؛ فلمَ تجلس فيه أصلاً.

اجري مع نفسك هذا الحوار المعرفي, فهو مطلوب, ويساعدك كثيراً على تخطي هذه المواقف.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً.

www.islamweb.net