هل من علاج لقشرة الرأس ولتساقط الشعر؟

2014-07-14 02:44:11 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي استفسار بسيط: أنا أبلغ من العمر 14 سنة، وأعاني من تساقط الشعر، ومن قشرة وحكة، وقطع صغيرة لونها أسود وأبيض معلقة في أطراف الشعر، لكن ليست كثيرة، وعندما أستحم يجف الشعر، وتكثر القشرة فيه على عكس إخواني.

علما أني أستحم كل يوم، ولا أهمل شعري، ولا أستعمل شامبو محددا، وأنا في الماضي كان شعري طبيعيا، ولم يكن به شيء.

أرجو أن تخبروني ما الحل، وشكراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ saleh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن نوع القشرة الموصوفة في الاستشارة هي نوع من أنواع الأكزيما الدهنية بفروة الرأس، التي تظهر بعد سن البلوغ، وهذا النوع من الأكزيما يكون متكرراً، بمعنى أنه قد يختفي لفترة أو تقل شدته، ثم يعاود في الظهور، أو التهيج مرة أخرى.

يجب التكيف مع المشكلة التي تعاني منها، واستخدام العلاجات المتاحة بشكل فعال، وآمن في نفس الوقت حتى يتم السيطرة على مشكلتك بدون آثار جانبية؛ لأن أغلب العلاجات الفعالة تحتوي على الكورتيزون الموضعي، ويمكنك استعمال علاجات طبية فعالة للتخلص من هذه المشكلة، مثل: (Betnovate scalp application or Elocom lotion) بواقع مرة واحدة يومياً لمدة من أسبوع إلى أسبوعين فقط، حسب الحاجة حتى يتم التخلص من القشور والالتهاب والحكة، ثم تستمر بعد ذلك في استعمال الشامبوهات المضادة للقشرة مرة أو مرتين أسبوعياً -حسب الحاجة- بشكل تبادلي بين الأنواع المذكورة لاحقا، حتى تحافظ على فروة الرأس صحية، وخالية من القشور، وهذه الشامبوهات الـ (Selenium sulphideأو Phytheol intense)، أو (Decros antidandruff)، أو (Kelual DS).

بهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعاني منها، وإذا عاودت المشكلة مرة أخرى يمكن استخدام العلاج الطبي، ولكن لوقت قصير، وهكذا، وأنصح أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

الأكزيما الدهنية أو قشور فروة الراس المرتبطة بها ليست من الأسباب المتعرف عليها لتساقط الشعر بشكل ملحوظ، ولتساقط الشعر أسباب أخرى كثيرة.

الشعر الموجود في فروة يكوّن في ثلاث مراحل: مرحلة النمو الـ (Anagen) ومرحلة الكمون الـ (Catagen) ومرحلة السقوط الـ (Telogen) حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية، فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط، ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى) أو عدوى جرثومية شديدة، عمليات الجراحية، ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار، ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.

النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى Telogen Effluvium، وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي، ويختلف عن الصلع الوراثي، وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر أو الفيتامينات، والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها.

والنصائح التالية مهمة لك بكيفية الاهتمام بالصحة العامة، والعناية بالشعر:

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنبي استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون بالتباعد لكي تبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنبي استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner) مع غسيل الشعر باستمرار لأنه بمثابة المرطب للشعر.

• يفضل تخفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل الجل والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

والله الموفق.

www.islamweb.net