ما دلالة وجود حكة وإفرازات خضراء في المهبل، أرشدوني للعلاج.

2014-07-17 02:16:31 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة غير متزوجة أبلغ من العمر 25 عاماً، وزواجي -بإذن الله- بعد 25 يوماً، منذ حوالي شهرين شعرت بحكة وإفرازات لونها أخضر في المهبل، وذهبت إلى طبيبة، وأعطتني حبوباً لأستخدمها مرة واحدة في الأسبوع، ولمدة أسبوعين متتالين، وغسولاً للمهبل أستعمله مع كل وضوء، وكريماً.

استخدمت العلاج وذهبت الحكة -الحمد لله-، لكن بعد أسبوع أصبحت أشعر بألم في المهبل وحرارة، أشعر وكأنني أجلس على المهبل، والإفرازات الخضراء لم تتغير، وشعرت بألم في الحوض من الجهة اليمنى فقط، ويمين أسفل البطن ويمتد إلى ما تحت الشفرة اليمنى، وعندما ألمس يمين المهبل أحس بانتفاخ بسيط لا يرى بالعين، ويؤلمني أكثر عند لمسه، وقبل الدورة بأيام يزداد الألم.

ذهبت إلى طبيبة أخرى، وقالت لي: لا يوجد انتفاخ، وأعطتني ريازول ومضاداً آخر، ولم يزل الألم ولا الإفرازات الخضراء، مع العلم أن الانتفاخ بسيط ، ولا أشعر به إلا وأنا في وضع الجلوس في الحمام، أما وأنا مستلقية لا يوجد الانتفاخ، خائفه جداً أن تكون غدة بارثولين.

وقرأت هنا في الموقع عن علاج اسمه كيليندا مايسين، واستخدمته لمدة أربعة أيام حتى انتهى الشريط، وذهبت الحرارة التي كنت أشعر بها في المهبل -والحمد لله-، لكن الإفرازات ما زالت خضراء.

الله يسعدك يا دكتورة -بعد قدرة الله ولطفه- ساعديني، أنا في هم وخائفة من أن الألم يزداد مع الجماع، مع العلم أن الإفرازات الخضراء ليس لها رائحة، ولا أعاني من الحكة حالياً -والحمد لله-، وفي تحليل البول ظهر عندي صديد وأملاح، وتعالجت من الصديد، ونصحني الطبيب بالإكثار من شرب الماء حتى تزول الأملاح، فهل يؤثر علي بعد الزواج؟ أرجو الرد سريعاً، وأعطائي دواءً، وهل المداعبات التي تحصل بيني وبين خطيبي -عقدنا القران- هي سبب تلك الآلام؟ وأنا أعمل جلسات ليزر للبكيني، هل من الممكن أن تكون الآلام منه؟ وانصحيني يا دكتورة بغسول أستخدمه في شهر العسل، وكم مرة في اليوم يمكنني استخدامه؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح وجود التهابات بكتيرية في الفرج وفي المسالك البولية، وبإمكانك تناول كبسولات SUPRAX 400 MG، كبسولة واحدة يومياً لمدة 10 أيام، لعلاج التهاب المسالك البولية، مع شرب المزيد من الماء لمساعدة الكلى على العمل الجيد.

والتهاب المهبل ربما بسبب الإستحمام جلوساً في مطهرات أو رغاوي أو شامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، مما يساعد في حدوث تلك الالتهابات، ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفاً دون الجلوس في المطهرات والماء، ولا داعي للغسول بعد الجماع، ويكفي جداً الطهر والغسول بالماء والشامبو وقوفاً، ولا داعي للجلوس في المطهرات؛ لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتياً، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة، التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات.

والعلاج في تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg، لعلاج تلك الالتهابات، وتؤخذ ثلاث مرات يومياً لمدة 10 أيام، وتناول قرص telfast mg 180 قرصاً واحداً مساءً قبل النوم، مع دهان كريم quadriderm على المكان، مع تجنب الحكة في المكان قدر المستطاع، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg، كبسولة واحدة بالفم يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، لعلاج فطريات الفرج -إن وجدت-، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، ولعلاج الألم يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مج بعد الأكل عند الضرورة، وبعد علاج تلك الالتهابات سوف تتحسن الأمور كلها -إن شاء الله-.

ومن المؤكد أن الإفرازات المهبلية ناتجة عن الإثارة الجنسية المستمرة أثناء المداعبات والتفكير في الجنس، والانتفاخ على جانب المهبل بسبب كثرة تلك الإفرازت من غدة بارثولين، المسؤولة عن ترطيب الفرج، حيث تزيد إفرازاتها مع الإثارة الجنسية، وتقل مع عدم التفكير في الجنس، وقد يحدث انسداداً في غدد بارثولين فيحدث انتفاخاً ثم التهاباً في هذه الغدد، وطالما يختفي الانتفاخ ويظهر، فهذا مؤشر على عدم انسداد تلك الغدد، فلا تقلقي، ولا تؤثر جلسات الليزر على المنطقة الحساسة في شيء، ولا يؤدي نزع الشعر بتلك الطريقة إلى ألم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

www.islamweb.net