أعاني من ظهور بقع بنية بدون حكة، فهل هي حساسية أم حزاز؟

2014-11-17 03:32:29 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

منذ رمضان الفائت ظهرت لي بقعة متوسطة بعض الشيء على فخذي الأيمن، بطول 5 سم تقريبا، كان لونها ورديا، ثم بمرور الأيام أصبحت داكنة بلون بني يشبه الحرق، مع حكة خفيفة.

وفي الأسبوع الماضي ظهرت لي بقع بنية بأحجام مختلفة في الصغر، لا تزيد أكبر بقعة عن سم واحد، وهي في أسفل الظهر أكثر من أعلاه، وكذلك أسفل الثدي، وخلف الركبتين -طية الركبة-، وأسفل البطن فوق منطقة العانة، ولا تصاحبها حكة.

زرت طبيبة الجلدية في الأسبوع الماضي، وأخبرتني أنه "الحزاز"، وأن سببه النفسية السيئة والمكتئبة، وصرفت لي دهانين "أليكا" و"أدفانتين"، بالإضافة لحبوب ضد الحساسية "أرتيز".

تذكرت أنني في الأسبوع السابق للأسبوع الماضي تناولت السمك، وسبق أن ظهرت لي في السنة الماضية حساسية جلدية بعد تناول السمك لعدة أيام، حيث كان طفحا جلديا غريبا متصلا كقطعة واحدة، وليست بقعا متناثرة وردية اللون على خدي، مع حرارة، و(هرش)، وخشونة بسيطة، أو تقشر وتصلب بسيط في الجلد، وكذلك ظهر طفح آخر أعلى الصدر "أسفل الترقوة"، مع حكة وحرارة في الجلد، واستخدمت حينها "كينا كومب"، فاختفى بعد عدة أيام.

أنا حائرة فقط وأتساءل، هل أخطأت الطبيبة في تشخيصي؟ هل أعاني من حساسية ضد الأسماك، أم أنه الحزاز الجلدي؟

وشكرا لكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يكون ما أصابك في المرة الأولى هو نوع من أنواع الارتيكاريا الحادة التي تسببها كثير من الأشياء، ومنها السمك، وكان وصفك ينطبق على حدوث ارتيكاريا حادة من السمك، وتم الشفاء -بعون الله تعالى-.

ما تشكين منه الآن ليس حساسية سمك، ولا أدري (والله أعلم) على أي معطيات تم تشخيص المرض على أنه حزاز؛ لأن الحزاز مع الانتشار في كل الجسم حسب وصفك لا يمكن تحمله، لمصاحبته بحكة شديدة يصعب تحملها، أو السكوت عليها.

ما تشكين منه الآن على حسب وصفك الدقيق لحالتك (والله أعلم) هو ما يسمى النخالة الوردية Pityriasis rosea، وهذه تبدأ ببقعة حمراء مثل الحزازة في أي منطقة من مناطق الجسم، ثم بعدها بفترة يحدث في الجسم طفح صغير متفرق يشمل مناطق كثيرة من الجسم، وخاصة الظهر، والبطن، والرجلين، واليدين، والرقبة، ولا يصاحبه أي نوع من الحكة، فهذه النخالة الوردة.

فإن كانت كذلك؛ فهي إذا لا تحتاج إلى علاج، وقد تستمر شهرا أو شهرا ونصف، ثم تبدأ في التناقص تدريجيا إلى أن تختفي تماما دون أن تترك أي أثر، خاصة إذا لم يتم حكها بالقوة؛ لإزالتها.

حفظك الله من كل سوء.

www.islamweb.net