أختي قليلة التركيز وبطيئة الاستجابة، ما هو العلاج المناسب لحالتها؟

2014-12-23 01:15:16 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي تنسى الكلام، ولا تستطيع تجميع الكلام بسرعة، في أي حوار تشعر أن الكلام ضائعٌ منها، وتنسى بشكل سريع كل شيء، وبسبب السهر أيام الثانوية قل تركيزها، وأصبح ضعيفاً، وأصبحت بطيئة في الاستجابة، وتستجيب استجابة بسيطة للشخص عندما يكلمها، ولكنها ليست سريعة مثل استجابة الأشخاص الطبيعيين.

أستأذنكم، نريد مقويات للذاكرة؛ لكي تعود ذاكرتها لحالتها الطبيعية، فهي تواجه مشاكل بسببها، وما نصيحتكم لها؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل -الله تعالى- لأختك العافية والشفاء.

أيتها الفاضلة الكريمة: حالة أختك هذه ربما تكون بسيطة وبسيطة جدًّا، ولكن هنالك أمور وخطوات يجب اتخاذها.

وصف الأدوية في هذه الحالة ليس أمرًا صحيحًا؛ لأن الأدوية تُعطى لتشخيص معين، أو لحالة معينة، أو لمرض معين، وهذا لا ينطبق في حالة أختك هذه.

والذي أراه هو أن تذهب وتقابل الطبيب؛ لتقوم بإجراء الفحوصات اللازمة، ليس من الضروري الذهاب إلى الطبيب النفسي، الطبيب العام، أو طبيب المركز الصحي، أو طبيب الباطنة، كلٌ يمكن أن يقوم بالدور المطلوب في حالة أختك هذه، وهي الكشف الإكلينيكي أي الكشف السريري، أي الكشف الجسدي، ثم بعد ذلك تُجري الفحوصات الطبية اللازمة.

من أكبر أسباب عدم التركيز: فقر الدم، عجز الغدة الدرقية، نقص بعض الفيتامينات مثل: فيتامين (د)، وفيتامين (ب 12)، فإذًا لا بد أن تكون هنالك قاعدة طبية سليمة، هذه هي البداية التي يتم التعامل من خلالها مع حالة أختك الكريمة.

وبعد ذلك إن اتضح أن كل الفحوصات سليمة؛ نتأكد أنها لا تعاني من اكتئاب نفسي، لا تعاني من قلق نفسي، وإن كان هذا غير موجود، بقي بعد ذلك فقط أن تُنظّم حياتها، أن تنام مبكرًا –هذا مهم جدًّا–؛ لأن النوم المبكر يُعطي الإنسان فرصة للراحة، يعطي فرصة كبيرة للدماغ ليستردَّ قواه، وهذا يُحسِّن التركيز، ممارسة أي رياضة بسيطة تناسب الفتاة المسلمة أيضًا سوف تفيدها، التنظيم الغذائي، قراءة القرآن، التواصل الاجتماعي، الترفيه عن النفس بما هو طيب وجميل هذا كله يُحسِّن التركيز، ويُحسِّنُ مهاراتها الاجتماعية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

www.islamweb.net