الإجهاض المتكرر أسبابه وعلاجه

2004-05-25 01:34:32 | إسلام ويب

السؤال:
أنا امرأة متزوجة منذ (8 أشهر)، وقد حملت مرتين وأجهضت في المرتين، والحمد لله على كل حال، المرة الأولى كانت عن طريق النزيف في آخر الشهر الثاني، والمرة الثانية في آخر الشهر الثاني عن طريق الجنين؛ لأنه لم يكن له نبض، وتم إزالته بالكحت.

أرجو معرفة:
1 - أسباب الإجهاض، حيث أن العينة في المرتين لم يثبت بها شيئاً حسب رأي الطبيب.
2- التحليل المطلوب عمله في مثل هذه الحالات.
3- هل تحليل (RF) مهم للزوجين، علماً بأنه موجب عندي؟
4- هل يوجد دواء للتثبت فعلاً؟
5- هل المجهود البدني مثل النزول للعمل والأعمال المنزلية لمدة (12 ساعة) يومياً له علاقة بما حدث؟
6- ما الخطوات المتبعة في مثل حالتي لتفادي حدوث ذلك مرةً أخرى؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيعد الإجهاض متكرراً عند حدوث ثلاث أو أكثر من الاجهاضات المتتالية، ونسبته (1 - 2%) بين الحوامل.
وإن فرص استمرار الحمل تبلغ حوالي (80%) لمن تعرضت لإجهاض واحد، وتقل هذه النسبة إلى (70%) لمن تعرضت للإجهاض ثلاث مرات متتالية، وتعتبر النسبة أفضل بكثير لمن سبق لها الحمل واستمر عندها الحمل.

هناك أسباب عديدة لهذا الإجهاض المتكرر ونسبته حوالي (30%) وتكون النسبة الباقية غير معروفة ولا يمكن تشخيصها عن طريق الفحوص المعملية.

أحد هذه الأسباب هو وجود خلل في البويضة الملقحة، وأهمها خلل في الصبغات (الكروموسومات) الوراثية، ويعتبر من أهم أسباب الإجهاض التلقائي إذ إنه يشكل نسبة (60% - 70%) من الحالات، وهذا الخلل في الكرموسومات يؤدي إلى حدوث عيوب خلقية في الجنين، مما يؤدي إلى عدم تقبل الرحم لهذا الحمل وطرده، ويتم تشخيص هذه الحالات عن طريق فحص خاص مجهري لصبغات الوالدين، وأحياناً للجنين المجهض بمختبرات خاصة.

السبب الثاني هو وجود عيوب خلقية بالرحم، أو وجود أورام ليفية مما يجعل الرحم غير قادر على احتواء الجنين.

والجراثيم المسببة لتكرر الإجهاض، أما علاجها فيتم عن طريق أخذ جرعات من المضادات الحيوية بعد عمل الفحوص المخبرية سواء عن طريق عمل مزرعة للجرثومة أو عن طريق قياس الأجسام المضادة للجرثومة بالدم.

اضطراب جهاز المناعة ووجود أجسام مضادة بدم المرأة الحامل تؤدي للإجهاض المتكرر بنسبة (5%)، ويتم تشخيصها عن طريق قياس نسبة هذه الأجسام المضادة، أما معالجتها فتتم عن طريق أخذ حقن الهيبارين أو إعطاء حبوب الأسبرين أو أخذ الاثنين معاً.

إن إفراز هرمون البروجسترون من المبيض ضروري لتدعيم بطانة الرحم وتهيئتها لاستقبال الجنين حتى تتمكن المشيمة بعد ذلك من هذا الدور الذي يتم عادة بعد الأسبوع الثامن من الحمل.

ووجد أن نقص الهرمون يؤدي إلى بعض حالات الإجهاض المتكرر وليس كلها وتكون معالجتها عن طريق إعطاء التحاميل (بروجسترون) للحامل بعد توضيح إمكانية عدم فعالية هذه الطريقة لأنها لم تثبت عن طريق الدراسات.

المجهود البدني مثل النزول للعمل والأعمال المنزلية لا تسبب الإجهاض.
والله الموفق.

www.islamweb.net