أتحاشى المناسبات ومخالطة الناس وصداقاتي محدودة.. هل لنقص فيتامين دال دور في ذلك؟

2015-05-30 05:59:57 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشكر الجزيل للقائمين على هذا الموقع الرائع، كما أخص بالشكر الدكتور المختص بالإجابة على سؤالي التالي، وهو عبارة عن نقاط:

1- أنا كنت شخصية أتمتع بعلاقة جيدة مع من حولي، إلى أن صار عمري حوالي 25 سنة، وبعدها بدأت علاقتي تتغير مع من حولي، وقد يكون عامل البيئة له دور، حيث إنني أعيش ببلد خليجي هادئ، منذ 15 سنة، بالإضافة إلى نقص فيتامين (دال) حيث كانت النتيجة (13).

الأعراض:
أ‌- عندما أكون في مجلس أو حتى مع عائلتي (زوجتي وأولادي) كل من يشاهدني يلاحظ في ملامح وجهي كأني مهموم وعبوس، وحتى أنا أشعر بذلك، رغم أني من داخلي عادي جدًا، وأحب أن أبتسم، لكن لا جدوى.

ب‌- رغم أنني إمام مسجد، إلا أنني كما قلت أتحاشى العزائم والاختلاط بالناس.

ت‌- صداقاتي محدودة مع أشخاص محدودين.

فما تقييمكم لحالتي، وهل من الممكن أن نقص فيتامين (دال) هو السبب؟

وشكرًا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أخي الكريم: تعبيرات الوجه تدخل ضمن لغة الجسد فيعبر الشخص عن ما بداخله فتظهر علامات في وجهه تدل على الانفعال الداخلي إذا كان حزيناً أو مسرورًا أو غاضباً أو خائفاً، وما إلى ذلك، ونتيجة هذه الانفعالات تحدث أيضاً تغيرات فزيولوجية مثل: تدفق الدم في منطقة الخدين، فتكون ظاهرة في أصحاب البشرة البيضاء، هذا بالطبع يكون لا إرادياً، فلا يستطيع الشخص التحكم فيه.

وقد يتصنع الشخص الابتسامة حتى ولو كان غير مسرور، وقد يتصنع الحزن والغضب وهو غير ذلك، إلا أن لغة العيون لا تكذب، فتظهر الشخص على ما هو عليه.

وهناك بعض الأشخاص صارت تعابير الوجه عندهم ثابته في كل الحالات، أو قد تكون محايدة واعتادوا على ذلك ولكن تصرفاتهم العامة تعبر عن ما بداخلهم.

والأمر يرجع إلى البيئة التي يعيش فيها الشخص، وإلى الأفراد الذين يتفاعل معهم، وإلى المواقف الحياتية التي تحدث له، وليس لي علم بأن يكون نقص فيتامين (د) هو السبب في عبوس الوجه، وإذا كان الأمر كذلك لأصبح عبوس الوجه ظاهرة في كل البلاد التي يعاني سكانها من نقص هذا الفيتامين.

أما مشكلة تجنب الآخرين وعدم الاحتكاك بهم، فلا بد من التفكير في حلها بالطرق الواقعية، وأولها المواجهة وعدم الانسحاب، والتعذر بأسباب واهية.

فحاول رفع شعار مفاده التحدي والاقتحام بالزيارات المتكررة للأهل والأصدقاء، وإجابة الدعوات، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية تكسبك مهارات التعامل مع الآخرين، فالإنسان يتعلم بالممارسة والتدريب شيئاً فشيئا.

في البداية تعلم كيفية المحادثة مع الآخرين بالاستماع الجيد لما يقولونه، ثم بكيفية إلقاء الأسئلة بالصورة المبسطة والاستفسار بطريقة فيها احترام وتقدير للشخص الآخر وإظهار الإعجاب، والتعليق على حديثهم ومقتنياتهم بالطريقة التي يحبونها.

وإذا أتيحت لك الفرصة للتحدث عن نفسك فاغتنمها ولا تتردد، بل انتهج نهج المبادأة، وكن أول من يبدأ دائماً بالتعريف، أو الحديث عن النفس.

وحاول الاستمرار في الحديث بسرد بعض الحقائق العملية، أو الدينية، أو القصص الممتعة التي تجذب مستمعك وتجعله يتفاعل معك بصورة إيجابية.

متعك الله تعالى بالصحة والعافية.

www.islamweb.net