كنت أشعر بأنني فتىً والآن أخاف من الزواج وليلة الدخلة، فما العمل؟

2015-06-06 06:53:57 | إسلام ويب

السؤال:
أنا فتاة عمري 30 سنة، والدي ووالدتي منفصلان منذ صغري، وأمي تزوجت بآخر، وكنت أشعر بأنني ولد، كنت ألعب مع الأولاد، وأحببت إحدى صديقاتي، وكنت أمارس معها الحرام، حتى ذهبت لدكتور نفسي وصارحني بأنني كاملة الأنوثة، وأن ما يجب عمله أن أفوق من ذلك الوهم، والآن أنا مقبلة على الزواج، ولا أشعر بأي شيء تجاه عريسي، وأخاف جدا كلما سمعت بأن موعد الزواج اقترب، وأخاف من ليلة الدخلة، وأشعر بخوف واشمئزاز كلما تذكرت هذه اللحظة. فما العمل؟

أرجو إفادتي.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بما في نفسك، ومعذرة على التأخر لأسباب متعددة.

ليس غريبا أن يصاب الطفل أحيانا عند افتراق الوالدين أو طلاقهما ببعض المشكلات النفسية، ربما نتيجة ما يرى من طبيعة التعامل بين الأبوين أثناء وبعد الطلاق، وخاصة ما قد يراه من سوء معاملة أحدهما للآخر...، ولأسباب متعددة لم تتضح كلها فيما ورد في سؤالك، إلا ممارستك للعلاقة المحرمة مع صديقتك، فقد نشأت وأنت أقرب إلى الأولاد الذكور منه للبنات، وربما تشعرين بضعف الانجذاب للرجال؛ مما يجعلك تشعرين بالخوف والاشمئزاز من فكرة الخطبة والزواج وتوابعه...

أنا لا أشك من خلال سؤالك بأنك (أنثى كاملة) وكما قال لك الطبيب الذي ذهبت إليه.

فما العمل الآن؟
هناك خياران:
الأول: أن تسيري في موضوع الزواج، وتحاولي التكيّف والتأقلم مع الوضع، على صعوباته.
والخيار الثاني: أن تعدلي عن الزواج في هذه المرحلة حتى تستقيم الأمور عندك أكثر، وكي لا يحكم على هذا الزواج بالفشل من بدايته طالما أن الاستعداد له غير قائم الآن، ومن ثم تعودي لفكرة الزواج، وإن كانت لا توجد هناك ضمانات من أن الأمور ستتغيّر عندك من تلقاء نفسها، وإنما قد يحتاج الأمر لبعض جلسات الإرشاد النفسي في موضوع رهاب الزواج والعلاقة الجنسية... من قبل أخصائية نفسية خبيرة في أمور التوجه الجنسي.

شخصيا أميل للخيار الأول، طالما أن الفرصة متاحة الآن لخوض هذا الأمر، ولكن في نهاية المطاف الخيار لك، وأنت أدرى بمدى قدرتك أو عدم قدرتك على السير في هذا. وعادة لا أنصح الإنسان أن يتخذ قرارا إذا كان شديد التشوش، وإنما يمكنه على الأقل أن يؤجل الموضوع حتى يصل لمرحلة يكون فيها أكثر ارتياحا واطمئنانا.

ومهما كان قرارك في هذه المرحلة، فإني أدعو الله تعالى لك بالتوفيق وبصواب الرأي والقول والعمل، وبالحياة السعيدة.

www.islamweb.net