أرجوكم ساعدوني، أريد الإقلاع عن الحشيش

2015-08-06 03:17:02 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

إخواني: أنا أتعاطى الحشيش يومياً منذ عام 1985م، وبفضلٍ من الله قررت الإقلاع عنه، وفي نفسي العزيمة والإصرار الكافيان لذلك.

لكن من تجاربي السابقة في محاولة الإقلاع؛ كنت أعاني من مشاكل عند ترك الحشيش ليوم أو يومين؛ استفراغ وارتجاع معوي, وتكون معاملتي للناس من حولي سيئة, قلق وفقدان التركيز تماما، ومشاكل في النوم.

فبما تنصحوني أن آخذ لكي يساعدني في ترك هذا السم؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أنك قررت التوقف عن تعاطي الحشيش، وكما ذكرت؛ فإن عندك العزيمة والإصرار على ذلك.

ما يحصل لك عند التوقف عن الحشيش ليومٍ أو يومين: هو ما يُعرف بالأعراض الانسحابية، أي عند التوقف عن تناول مادة ما كنت تتناولها بانتظام تحدث أعراض جسدية ونفسية مُحددة، فكما ذكرت في حالتك هي: عدم النوم والتوتر والغثيان.

يمكنك أن تتناول دواءً يعرف تجاريًا باسم (ريمارون REMERON)، ويعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) فهو مضاد للاكتئاب ومُساعد في النوم، 30 مليجراما ليلاً، لمدة أسبوع، كما يمكن أيضًا أن تتناول أي دواء آخر يُساعد على التغلب على الغثيان والقيء، مثل الأدوية التي تُعطى للذين يُسافرون ويحصل لهم دوار السفر، يمكن أخذها من الصيدلية دون وصفة طبية.

ولكن أود أن أذكر لك الآتي: بعد انقضاء فترة الأعراض الانسحابية تأتي مشكلة أخرى، الخمرة والشوق والرجوع: هذه المشاكل لا تُحل بالأدوية، أي ليس هناك دواء يمنع الشوق أو الخمرة، هذه الأدوية تساعد فقط في الأعراض الانسحابية، وبعدها تأتي العزيمة والإصرار والعلاجات النفسية، فإن كنت في منطقة توجد بها برامج لعلاج الإدمان، فكما أعرف أن هناك ثلاثة مراكز لعلاج الإدمان في المملكة بجِدّة والرياض والدمام، فيمكن الالتحاق بأحد هذه المراكز، حيث توجد بها برامج علاجية في شكل عيادة خارجية، ويكون هناك مجموعة من المعالجين الذين يُعطوك إرشادات معينة، وطُرقاً معينة للتحكُّم والسيطرة، ومحاولة التغلب على الشوق، وتعاطي الحشيش والرجوع إليه.

كما أنه توجد هناك أيضًا علاجات جماعية، تجلس مع أفراد سبقوك في هذا الشيء واستطاعوا التوقف، وهم يدعمونك ويعطوك الأفكار البنَّاءة التي تُساعدك في التوقف.

ثانيًا: أرجو أن تعرف أنه حتى إذا حصلت انتكاسة – لا قدر الله – ورجعت للتعاطي؛ فلا يعني هذا نهاية المطاف، فلكل جواد كبوة، وغالبًا ما يتم التوقف النهائي بعد عدة عثرات، أي بعد عدة محاولات، العودة للتعاطي ثم التوقف، العودة للتعاطي ثم التوقف، حتى تتوقف نهائيًا، فيجب عليك أن تسير إلى الأمام بعزيمة وإصرار، تعاطيت ثم توقفت، تعاطيت ثم توقفت، حتى يكون التوقف نهائيًا.

وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.

www.islamweb.net