أعاني من طنين بالأذنين ولا يوجد بها التهاب

2015-09-21 01:38:49 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة، عمري 33 سنة، أعاني منذ 3 أشهر من طنين الأذنين دون أعراض أخرى، قمت بالفحص العادي عند طبيبة المنزل فأخبرتني أنه لا يوجد التهاب، وأنها لا تعرف سبب الطنين، وأنه لا يوجد علاج له.

أنا أعاني كثيرا، وحالتي النفسية تتدهور يوما بعد يوم، أرجوكم ساعدوني.

وشكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للطنين أسباب متعددة تبدأ من الأذن الخارجية كالسدادة الصملاخية والأجسام الأجنبية, ثم الأذن الوسطى من التهاب وسوائل مصلية، وتشنج في عضلاتها، وتصلب في العظيمات, وانتهاءً بأمراض الأذن الداخلية التي قد تكون مجهولة السبب، أو بسبب رضي كالتعود على سماع الأصوات العالية، كما لدى الذي يستعملون سماعات الأذن بشكل مؤذي، وأسباب أخرى قد تكون أدوية معينة سامة للأذن الداخلية, وأيضا هناك أورام العصب السمعي، وزاوية الدماغ، والأسباب المتعلقة بالأذن الخارجية والوسطى تسبب نقص سمع نقلي, والأسباب المتعلقة بالأذن الداخلية والعصب السمعي تسبب نقص سمع حسي عصبي, ويمكن التمييز بينهما عن طريق تخطيط السمع الهوائي والعظمي، وهذا يفيدنا في تحديد السبب وعلاجه.

قد يلزم في بعض حالات الطنين ذي السبب الحسي العصبي إجراء اختبارات إضافية كالتصوير الطبقي المحوري، والرنين المغناطيسي النووي، وخاصة في حال وجود طنين مع نقص سمع عصبي المنشأ وحيد الجانب (أذن واحدة)؛ لنفي وجود الأورام في طرف الطنين، ونقص السمع العصبي.

قمت بالفحص لدى طبيبة الأسرة وهذا غير كاف، حيث لا بد من الفحص لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، وإن كان فحص الأذن الوسطى فعلا سليم فالأغلب عندها بأن يكون سبب الطنين حسي عصبي لأحد الأسباب التي ذكرتها سابقا.

طبعا العلاج في هذه الحالة صعب نوعا ما، ويعتمد على المدى الطويل على الأدوية التي تزيد التروية الدموية حول الأعصاب وخاصة الأذن الداخلية، والعصب السمعي وهو على الأغلب دواء (بيتا سيرك 16), كما يمكن إعطاء دواء (نووتروبيل 800), هذا العلاج قد نستمر عليه 3 أشهر وحتى 6 أشهر, كما يمكن في الحالات المعندة على العلاج والشديدة استخدام دواء (غابابانتين)حيث يخف من الفاعلية العصبية للعصب السمعي، ويفيد في بعض حالات الطنين العصبي، وكل ما ذكرته من أدوية بحاجة لرقابة طبية، ولا تعطى للمريض لوحده بدون هذه الرقابة.

كما لا بد من تطمينك بعد إجراء هذه الفحوص وأخذ الناحية النفسية بعين الاعتبار، حيث أن الحالة النفسية لها دور كبير في تضخيم الأعراض، وزيادة الوهم مما يفاقم من الحالة السريرية للمريض، ويزيد الوضع سوءا, وهذا التطمين هو من واجب طبيب الأذن والأنف والحنجرة، وأحيانا بالاشتراك مع الطبيب النفسي.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

www.islamweb.net