زميلتي في الوظيفة تنظر إلي طويلاً، فكيف أتصرف معها؟

2015-11-15 00:21:06 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بوركتم على جهودكم.

قبل أن أبدأ لا أعلم إن كان موضوعي يستحق الاستشارة أم لا! ولا يعني أني عاجزة عن حله، ولكن من استشار ما خاب.

أنا موظفه متزوجة، ولدي أبناء -والحمد لله-، ويوجد في مجال عملي موظفات، من بين تلك الموظفات واحدة غير متزوجة تخالسني النظر منذ فترة، ولكني كنت لا أعيرها اهتماما كبيرا، فربما نظرتها بسبب إعجاب، وربما طبعها إطالة النظر، وربما، وربما، ولكن لاحظت أنها بالكلام تقوم بالتلميحات على زوجي وحياتي، وتارة بالمزح الثقيل، ولكن عن زوجي بالتحديد، وأحسست ببعض الحسد والغيرة، ومع ذلك لم أهتم بما تقول أو تلمح، ولكن مما لفت انتباهي أكثر وأغاظني أكثر نظراتها التي ترمق لشيء ما، أي بمعنى تطيل النظر إلي وكأني مراقبة من شخص، وكأنها رجل ينظر إلي، وأحس بعدم الراحة، حتى شككت -والعياذ بالله- بأنها تنظر إلي نظرة المثليين، فهي تطيل النظر لدرجة أني لا أستطيع أن أنظر إليها حياء مني، ولا أريد مواجهتها، ولا أعلم هل أفتح معها الموضوع عن تلك النظرات القذرة!؟
فكرت مرارا أن أغير مكان وجودي لأتحرك براحتي، فنظراتها تقيدني، وأخاف على نفسي. أستغفر الله من هؤلاء البشر.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أم عز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يحفظك ويحسن الأحوال، وأن يوفقك للخير ويحقق الآمال، وأن يبعد عنك شر كل ذي شر إنه القدير المتعال.

نقدر ما يعتريك من الضيق، ونؤكد لك أن صاحب النعم محسود، وأن الحسود لن يسود، وليس في خصال الشر أعدل من الحسد؛ لأنه يتوجه للحاسد فيقتله قبل أن يصل إلى المحسود.

ونتمنى أن تصبري عليها، ولا تسارعي في اتهامها بالحسد، ولكن عليك بما ظهر من كلام ونحوه، لأن المزاح في الأمور الزوجية لا يقبل، واجتهدي في التغافل عنها وعن نظراتها؛ فإن في ذلك جزءاً أساسياً في العلاج بحول الله وقوته.

وإذا كان بالإمكان تغيير مكان العمل، والابتعاد عنها فحسن، وإذا لم يتيسر البعد؛ فتشاغلي عن تصرفاتها، واعلمي أن من تراقب الناس تموت هما، وتتعب نفسها، فلا تجاريها بتكرار النظر إليها،وإذا ظهر منها تصرف خاطئ، أو كلام جارح، أو موقف خارج، فكلميها بحزم وهدوء، وتوكلي على الله، واستعيني به، واعلمي أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، والناس وإن اجتمعوا وكادوا وتآمروا فلن يستطيعوا إلا بشيء قدره الله.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يكفيك ما أهمك، ونسعد بتواصلك،ونؤكد لك أن الموضوع يستحق فلا تترددي في التواصل مع موقعك في أي وقت، وبأي موضوع، ونحن نشرف بخدمة أبنائنا وبناتنا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد والثبات.

www.islamweb.net