هل يؤدي الورم الليفي إلى كثرة الالتهابات وإلى الآلام وقت الجماع وبعده؟

2015-12-15 00:42:19 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري (24) عاما، متزوجة منذ ثمانية أشهر، وأعاني من تكرر الالتهابات المهبلية كثيرا، رغم تناولي للأدوية التالية: (تانتم وردي، مانيكيور أن اتش، ألبوتيل، دكتاكورت، وجينوتروسيد، غسول ريفاريست، فنجيكان) وبعض مضادات الالتهابات، ولكنني لم أعد كما كنت في أول شهرين من الزواج، علما أنني أشعر بالألم وقت الجماع وبعده.

اليوم صرت أشعر بألم يبدأ من فتحة الشرج، وإحساس كأن فتحة الشرج مكتومة، ويتجمع الألم في أسفل ومنتصف البطن، تحدث تلك الأعراض فقط في أوضاع الجماع الخلفية، ونتنهي الأعراض بانتهاء الوضع، ذهبت إلى الطبيب لأنني أعاني من وجود ورم ليفي حجمه (3 سم)، جزء من الورم خلف جدار الرحم، فقال الطبيب بأن الورم لا يسبب هذه الآلام أبدا، وربما يعود سبب الآلام إلى مشاكل القولون، ولم يكتب الطبيب أي علاج، ولكنني ما زلت أعاني من هذه الآلام، فهل تنصحونني بأن أذهب إلى طبيب باطنة، أم طبيب الأمراض التناسلية؟

وشكرا.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن وجود الألم في الحوض مع الجماع وهو ما يسمى (عسرة الجماع العميقة)، قد يكون بسبب الورم الليفي, أو قد تكون بسبب حالة أخرى غير ظاهرة بالتصوير, كأن تكون الالتهابات قد انتقلت إلى الحوض -لا قدر الله-، أو أن يكون هنالك حالة نسميها (مرض بطانة الرحم الهاجرة), والمشكلة هي بأن هذا المرض لا يشخص إلا من خلال تنظير الحوض, وهو يحدث بنسبة أعلى عند من لديها أورام ليفية, كما أنه قد يسبب الألم في منطقة الشرج, وقد يكون سببا في تأخير الحمل.

لذلك وبالنظر إلى كل ما يحدث عندك من أعراض, فإنني أنصح بأن تقومي بمراجعة طبيبة نسائية مختصة وذات خبرة في التنظير، من أجل أن يتم عمل تنظير للحوض, خاصة إذا كان الألم الذي يحدث مع الجماع شديدا, ويمتد إلى منطقة الشرج, لأنه يجب دوما قبل القول بأن السبب هو من القولون أن يتم نفي كامل الأسباب المرضية التي قد تكون غير ظاهرة بالتصوير, فإن تبين من خلال التنظير بأن كل شيء في الحوض طبيعي وسليم, فهنا يمكن القول بأن الحالة ليست ناتجة عن الجهاز التناسلي, ومن المحتمل أن تكون من الجهاز الهضمي، أو من القولون, وحينها يمكنك مراجعة طبيبة الأمراض الباطنية.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

www.islamweb.net