تعبت عائلتي معي من وساوسي ومخاوفي من الأمراض

2015-12-23 11:45:00 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جزاكم لله خيرا على جهودكم القيمة، وبارك لله في كل القائمين على هذا الموقع المتميز، -دكتور عبد العليم- أنا صاحبة الاستشارة رقم (2299956)، شعرت بشيء من التحسن وأحببت أن أعلمك بأنني أجريت الأشعة المقطعية على الرأس، أجريتها قبل أن أقرأ إجابتك لاستشارتي، وظهرت النتيجة -بفصل الله- سليمة.

الغريب في الأمر أن أعراض الشد والصداع ذهبت مباشرة بعد نتيجة الفحص، ولكن فرحتي لم تكتمل، فقد شعرت بعدها بنبضات غريبة بقلبي، وكأن قلبي يرجف ويرف، وأشعر في بعض الأحيان بأنه توقف لبرهة ثم عاود النبض، أو كأنه سيتوقف تماما، مع هذه الأعراض عاد سيناريو الوسواس من جديد، أصبحت خائفة من مشاكل القلب، أو أنني مصابة بالقلب، وأخجل من ذكر الأمر للعائلة، وزوجي بشكل خاص؛ لأنه صبر خمسة أشهر، وأخذني من عيادة إلى أخرى، وأعلم أنني لن أرتاح حتى أقوم بفحوصات القلب، بعدها ستذهب الأعراض مباشرة كما في المرات السابق.

لا أعلم كيف أتخلص من القلق والخوف والتوتر، فالدواء الذي وصفته لي لم يعط أي نتيجة، لقد خفت أعراض الدوخة، وخفة الرأس، ولكن الوسواس ما زالت موجودة، عاجزة تماما أمامه فهو كطوق يخنقني.

جزاكم لله خيرا على نصائحكم القيمة التي كانت سببا بعد لله في تحسني، في انتظار إجابتكم وشكرا مرة أخرى.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رجاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأنا سعيد أن الأشعة كانت سليمة، فالحمد لله تعالى على ذلك.

يعرف تمامًا -أيتها الفاضلة الكريمة- أن الإنسان حين يسمع هذه الأخبار السارة أن فحوصاته سليمة بالفعل يأتيه شيء من الارتياح والفرحة، لكن بالنسبة للذين لديهم القابلية والاستعداد للقلق والمخاوف والوساوس ترجع لهم الأعراض بعد فترة من الزمن، وهذا هو الذي حدث لك.

أيتها الفاضلة الكريمة: يجب أن تكوني أكثر يقينًا بأنك بخير، ويجب ألا تتنقلي بين الأطباء، شيء من المقاومة والإصرار على ألا تكوني عُرضة للتسوّق الطبي، أعتقد أنك في نهاية الأمر سوف تنتصرين، هذا أمر مهم جدًّا، النفس يجب أن تُحجَّم، وفي حالتك تحتاج لهذا الأمر.

زيارة واحدة لطبيبتك كل ثلاثة أشهر، الطبيبة العمومية، طبيبة الباطنية، من أجل إجراء الفحوصات العامة، وليس أكثر من ذلك، وأن تعيشي حياةً صحية، ممارسة الرياضة، حسن ترتيب الوقت، ممارسة التمارين الاسترخائية، والاجتهاد في أمر بيتك وحياتك الزوجية، ولا تتركي مجالاً أبدًا للفراغ، واحرصي على أذكار الصباح والمساء، قيمتها عظيمة جدًّا لطمئنة الإنسان.

وبالنسبة للدواء: (زيروكسات Seroxat) دواء رائع، سوف يفيدك، سوف يُساهم في علاجك، اصبري عليه حتى يتم البناء الكيميائي.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net