هل يمكن أن يسبب تناول حبوب البروزاك إصابة الجنين بالتوحد؟

2016-07-13 05:14:21 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا حامل في الشهر الثامن، وكنت أتناول البروزاك كبسولة كل يوم من قبل الحمل، ولكن خففت الجرعة بعد الشهر الأول أو الثاني من الحمل إلى كبسولة يوما بعد يوم.

الطفل -ولله الحمد- لا يعاني من تشوهات حسب ما يظهره السونار، وهذا بفضل ورحمة من الله، ولكن يشغل تفكيري ضرره على عقل الجنين، أو أن يسبب له التوحد، فابن أختي بعمر 7 سنوات يعاني من التوحد بالرغم من عدم تناولها لأي أدوية نفسية، وأصبح هذا المرض هاجسا لي ولها، فهل علي أن أوقف العلاج قبل الولادة؟ لكني أرغب باستمرار بالعلاج، حيث سبقت لي محاولات صعبة لوقف العلاج ومن ثم الرجوع إليه.

وهل أستطيع الرضاعة؟ أخشى أن يتم الضغط علي من قبل زوجي وأنا لا أرغب باحتمالية الأضرار وإن كانت بسيطة.

أفيدوني جزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

الوضع الأمثل –أيتها الفاضلة الكريمة– أن تكوني في هذه المرحلة تحت المراقبة الطبية من قِبل طبيبة النساء والولادة والطبيب النفسي، وأنا متأكد أن مثل هذا النوع من الخدمات المشتركة متوفر في المملكة العربية السعودية، هذا هو الوضع الأفضل والوضع المثالي.

أما من حيث سلامة الأدوية فقطعًا تجنب الأدوية في أثناء الحمل هو المبدأ السليم، لكن الإنسان قد يضطّر لتناول الدواء، وفي هذه الحالة يجب أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، والحمدُ لله تعالى توجد أدوية سليمة، والبروزاك من الأدوية السليمة، من الأدوية التي ليس لها ظواهر على الحمل، لكن يفضل التوقف منه في المراحل الأخيرة من الحمل، يعني الشهر الأخير يفضل أن تتوقفي عنه، ولا أعتقد أنه سوف يُصيبك أي مكروه، ولن تأتيك أي أعراض. هذا من ناحية.

من ناحية التأثير على الدماغ أو الإصابة بعلة التوحد: هذا غير موجود، هذا غير مثبت، لا علاقة أبدًا للبروزاك بذلك، وعلة التوحد بالفعل هي علة مخيفة للأمهات، ولا تُعرف أسبابها على وجه التحديد، وإن كان هنالك حديث كثير الآن عن الوراثة.

توكلي على الله، واسألي الله تعالى أن يرزقك طفلاً صالحًا طيبًا وفي حالة صحية كاملة.

بالنسبة لموضوع الرضاعة: الدواء السليم في أثناء الرضاعة، وهو عقار (باروكستين)، والذي يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات)، وهو يعتبر نسبيًا من الأدوية السليمة، وهو دواء فاعل جدًّا خاصة للاكتئاب والخوف والقلق وكذلك الوساوس.

فإن أردت أن تُكملي الرضاعة –إن شاء الله تعالى– واحتجت لدواء نفسي فسوف يُقرر لك الطبيب تناول الزيروكسات.

باركَ الله فيك، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net