اضطرابات الدورة الشهرية وآلام في الثدي، ما تفسير هذه الحالة؟

2016-08-10 02:43:16 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عمري 23 سنة، متزوجة منذ 10 أشهر، لم أحمل حتى الآن، أعاني من اضرابات في الدورة الشهرية، بدأت بعد الزواج بخمسة أشهر، علما بأن الدورة كانت منتظمة قبل الزواج.

ومنذ شهر اكتشفت طبيبة النساء وجود كيس بحجم 4 سم على المبيض الأيسر، ووصفت لي حبوب الدوفاستون10 مجم، لمدة 21 يوما، وبعد الانتهاء منها بيومين نزلت الدورة، ولكن لم أشعر بارتياح، وكان ما زالت هناك آلاما في الثدي، علما بأنه عند نزول الدورة كانت تذهب عني آلام الثدي.

أخبرتني الطبيبة أن الرحم أصبح نظيفا، وأن الكيس قد فتح، ولكن بعد ذلك بعشرة أيام نزلت دورة أخرى طبيعية بآلام الدورة، وشعرت بارتياح في الثدي، فما تفسير ذلك؟

هل نزول الدورة مرتين في وقت قصير يعني استمرار عدم انتظام هرمونات الرحم؟ وهل الدم الذي نزل بعد الدوفاستون لم يكن دم الدورة؟ وهل هذا ما جعلها تنزل مرة أخرى بعد عشرة أيام؟ أو أن كل ذلك يمكن أن يكون بسبب اضرابات هرمونات الدرقية؟

أرجو الإفادة عن حالتي، وهل هناك تحاليل يتطلب عملها للاطمئنان على حالتي؟

ولكم خالص الشكر.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأكياس على المبيض تحدث بشكل كبير عند النساء، وخاصة في عمر النشاط التناسلي، وهو يمتد من البلوغ إلى الفترة التي ينقطع بها الطمث، وفي كل دورة شهرية يقوم المبيضان بإنضاج بويضة داخل جراب صغير جدا، وهذا الجراب يتطور إلى أن ينفتح جداره، وتخرج البيضة وتحدث الإباضة.

أحيانا يفشل الجراب بالتمزق لسبب ما، قد يكون بسبب سماكة في جداره، فيستمر الجراب بالكبر أو أن ينبثق الجراب، ويتجمع سائل بداخله، ويصبح كيسا، وهذه الأكياس مختلفة الأحجام، وتحوي سائلا وليس أنسجة، وهي كيسات وظيفية، وهذا ما يميزها عن الأورام السرطانية، ويمكن كشف ذلك بالتصوير بالسونار، وقد يسبب الكيس ألما، ويضغط على المبيض، وقد يسبب اضطرابا في الدورة الشهرية، وعلاج هذه الكيسات حسب الحجم، وحسب حالة المريضة، ومحتوى الكيسة.

والأكياس تحت 6 سم، ﻻ يوجد قلق منها، وكون الكيس محتواه سائل، فهذا الكيس سيزول تلقائيا -إن شاء الله- خلال فترة 8 أسابيع تقريبا، وﻻ خوف منه، ويمكن إعطاء حبوب منع الحمل المركبة من أجل تسريع زواله.

والدوفاستون هو بروجسترون صناعي يماثل البروجسترون الطبيعي المفرز من الجسم، ويعيد التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، وهو ﻻ يعالج كيسة المبيض، بل ينظم الدورة فقط، والحبوب التي تزيل الكيس هي حبوب منع الحمل.

بعد إيقاف الدوفاستون سوف تنزل الدورة، وبالنسبة لألم الثدي يمكن للدوفاستون إحداث ألم بالثدي، وتضخم وانتفاخ في البطن، واحتباس سوائل، لذلك لم يزل الألم في البداية، وزال الألم في ثاني مرة نزلت فيها الدورة، وخف تأثير الدوفاستون، وطبعا الدورة ليست نظامية، فلا بد من إجراء تحاليل هرمونية ثاني يوم للدورة، وأنصحك بالمتابعة مع طبيبة أخصائية للنساء والتوليد لدراسة اﻻضطراب الهرموني لديك، ومراقبة الرحم والمبيضين بالسونار.

شفاك الله وعافاك.

www.islamweb.net