الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعراضك هي أعراض قلق نفسي، وشيء من الضجر والتوتر، ولديك قطعًا أعراض القولون العصبي، والفترة التي أنت فيها من الناحية النفسية تعتبر مرحلة نفاس، ولا أعتقد أنه يوجد لديك أعراض اكتئاب حقيقي، إنما هي أعراض قلقية، وما تحسين به من كتمة خاصة قبل النوم، هذا انقباض في عضلات الصدر، والقلق النفسي يؤدي إلى التوتر النفسي، والتوتر النفسي يؤدي إلى التوتر العضلي، وأكثر العضلات التي تتأثر هي عضلات الصدر، لذا يحدث انشداد وانقباض في القفص الصدري ممّا يجعلك تحسّين بالكتمة التي تحدثت عنها، وفي ذات الوقت يحصل انقباضٍ في عضلات القولون وكذلك عضلات الأمعاء، مما يؤدي إلى شيء من الآلام وعدم الارتياح عامَّة.
لا أعتقد أن الأميبا لا زالت موجودة، فقد تمَّ العلاج، و-إن شاء الله تعالى- انتهت تمامًا.
أنت لديك خلفية قلقية وسواسية في المقام الأول، وهذا هو الذي ساعد في بروز وظهور هذه الأعراض في هذه المرحلة وهذه الفترة خاصة، لأن فترة النفاس تعتبر فترة هشاشة نفسية عند كثير من النساء.
لا تعتبري نفسك مريضة، فأنت لست مريضة، هذه ظاهرة وسوف تنتهي -إن شاء الله تعالى-، قاومي واجتهدي لتُديري وقتك بصورة جيدة، ليصرف انتباهك تمامًا عن هذه الآلام والقلق والتوتر.
حاولي أن تنامي النوم الليلي، فهو النوم الصحيح، ويؤدي إلى ترميم في خلايا الدماغ وكذلك الجسد، وتجنبي النوم النهاري، ويا حبذا لو تدربت على تمارين الاسترخاء، هذه التمارين تساعد كثيرًا في استرخاء عضلات القفص الصدري وكذلك الأمعاء والقولون والبطن مما يُخفف عليك كثيرًا من هذه الآلام، وموقعنا إسلام ويب أعد استشارة لهذه التمارين تحت رقم (
2136015) أرجو الرجوع إليها والاطلاع عليها وتطبيق ما بها، فهي وسيلة علاجية ممتازة وجيدة ومضمونة النتائج -إن شاء الله تعالى-.
هنالك دواء جيد ممتاز حتى وإن كنتِ مرضعًا لا بأس به، حيث إنه سليم، الدواء يُعرف (زولفت) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين)، هو مضاد للقلق والتوتر والمخاوف، وسوف يمنع حدوث أي اكتئاب -إن شاء الله تعالى-.
أنت في حاجة للدواء بجرعة صغيرة، ابدئي بنصف حبة (خمسة وعشرين مليجرامًا) ليلاً لمدة عشرة أيام، ثم اجعليها حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أيام، ثم نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناوله.
الترتيب الغذائي الجيد أيضًا سوف يفيدك، واجعلي التفكير الإيجابي دائمًا هو شعارك.
لا أعتقد أنك في حاجة لعمل تحليل البراز مرة أخرى، وإن كان الأمر مزعجًا بالنسبة لك فلا مانع من تكراره، فهو فحص بسيط جدًّا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.