أعاني من ارتفاع هرمون الحليب، وعدم تنظيم الدورة، فكيف أنشط التبويض؟

2016-10-27 01:52:28 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أعاني من ارتفاع هرمون الحليب بنسبة 57، ووصفت لي الطبيبة حبوب dostinex نصف حبة كل أسبوع، وبعد شهر عملت تحليل هرمون الحليب، والنتيجة كانت منخفضة 0.72، فأخفضت الطبيبة الجرعة إلى ربع حبة أسبوعا بعد أسبوع، لمدة شهر.

وكنت أتناول مشروب البردقوش يوميا كوبين صباحا ومساء؛ لتنظيم الدورة؛ لأنها غير منتظمة، وبعد شهر عملت التحليل مرة أخرى، وكانت النتيجة 0.50، فتوقفت عن أخذ dostinex بأمر الطبيبة، وقالت أنها ستبدأ معي التنشيط بالكلوميد والإبر بعد نزول الدورة.

هل يرتفع هرمون الحليب كثيرا عن مستواه الطبيعي عند عدم أخذ الحبوب؟ علما أن الدورة القادمة بعد 20 يوما، أريد تنشيط التبويض مع نزول الدورة القادمة؛ لأنه ضعيف عندي، ولا أريد ارتفاع هرمون الحليب، وهل هرمون الحليب هو السبب في ضعف التويض؟ وهل شرب البردقوش هو السبب في انخفاض هرمون الحليب أكثر في التحليل الأخير؟ هل البردقوش يشرب للذين عندهم هرمون الحليب نازل بنسبة صفر؟ هل أترك البردقوش أم أستمر عليها؟

وشكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك تداخل بين متلازمة التكيس على المبايض وبين ارتفاع نسبة هرمون الحليب prolactin في الدم، حيث يفرز ذلك الهرمون من الفص الأمامي من الغدة النخامية، وارتفاع معدل هرمون الحليب قد يعود لمشكلة في الغدة النخامية نفسها، وقد وجدوا أن هرمون الحليب يرتفع مع ارتفاع هرمون الذكورة المصاحب للتكيس، ويرتفع كذلك مع حالة التوتر الشديد المصاحب لتأخر الحمل، ويرتفع أيضا مع إثارة حلمة الثدي المستمر أثناء الجماع، ومع إرتداء حمالة الصدر الضيقة، ويرتفع أيضا مع اضطراب وظائف الغدة الدرقية.

ولذلك ضبط نسبة هرمون الحليب أمر جيد، ولكنه ليس الوحيد العائق أمام الحمل، حيث أن التكيس هو أصل المشكلة وليس ارتفاع هرمون الحليب، مع التسليم أن علاج ارتفاع هرمون الحليب أمر مهم جدا لمنع تأثيره السلبي على الهرمونات المحفزة للمبايض، وقد تم توضيح الكثير من الأمور في الاستشارات السابقة، ولا بأس من الاستمرار في تناول حبوب دوستينكس بالمعدل الخفيف الذي تم ذكره في الرسالة، ولا قلق من ذلك.

ولا تؤثر عشبة البردقوش تأثيرا مباشرا في التبويض، هي فقط عشبة لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في تحسن التبويض، وليس هناك علاقة بينها وبين هرمون الحليب للأسباب التي ذكرناها سابقا، فلا بأس من الاستمرار في تناول تلك العشبة مع المرمية والقرفة وحليب الصويا، وتناول المزيد من الخضروات والفواكه، وهي كلها في النهاية عوامل مساعدة، وليس علاجا للتكيس.

وكما قلنا لك في السابق فإن السبب الرئيس في حدوث التكيس هو: الوزن الزائد، وبالتالي يمكنك اتباع برنامج غذائي يشمل:
الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، ولمحاولة ضبط الهرمونات، وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

كذلك فإن كسل هرمونات الغدة الدرقية قد يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة TSH & Free T4، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وبعد ذلك يمكنك العودة إلى تنشيط المبايض والإبر التفجيرية، بشرط سلامة تحليل الزوج المنوي.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

www.islamweb.net