أعاني من الأنيميا وتساقط الشعر، فما هي الأسباب؟

2016-11-26 23:26:11 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 18 سنة، أعاني من تساقط الشعر منذ أربع سنوات تقريباً، سبب فراغات في فروة الرأس.

علماً بأن أبي أصلع، وتحليل هرمون الذكورة إيجابي، وأعاني من الأكروميجالي -كبر حجم الرجلين واليدين-، ومن الأنيميا.

ما العلاج المناسب للشعر؟ وما علاج الأنيميا؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية؛ لفحص الشعر، وتقييم صحتك العامة، وخلوك من أية مشكلات أو أمراض تؤدي إلى تساقط الشعر بطوله وجذوره، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا.

تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى، ولطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة، وإذا كانت تلك الأمور هي السبب الرئيسي في التساقط، في العادة يقف التساقط بعد علاج سبب حدوثه بثلاثة إلى ستة أشهر.

لذلك يجب علاج الأنيميا بشكل فعال، ويمكن استعمال بعض محفزات نمو الشعر، أو الفيتامينات والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، مثل: (Phyto, Ecrinal, Ducray) وغيرها.

أما إذا كان هناك صلع وراثي، فعادة لا يكون مصحوبًا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبًا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيًا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل الـ (Dermoscope)، ويمكنك مراجعة الطبيب؛ للتأكد من التشخيص وبدء العلاج المناسب مبكرًا، إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي، وبالأخص لوجود تاريخ مرضي بالعائلة.

مشكلة الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتتطور إلى الأسوأ مع الوقت، ولذك يجب العلاج مبكرا قدر المستطاع، قبل فقد الشعر حتى تكون النتيجة مرضية، وفي العادة يجب استخدام مستحضر المينوكسيدل لفترات طويلة، وربما بشكل مستمر، واعتبارها من الروتين اليومي للشخص، مثل غسل الأسنان وما شابهه؛ ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، بمعدل 6 بخات مرتين يومياً على فروة الرأس، وهي جافة، والتأكد من لمس المستحضر لفروة الرأس حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

يجب كذلك مراجعة طبيب غدد الصماء مشهود له بالكفاءة؛ لمتابعة مشكلة الأكروميجلي المذكورة، وعمل التحويلات اللازمة لأطباء في تخصصات أخرى، وطلب بعض الإجراءات أو الفحوصات الدورية.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

www.islamweb.net