لا أستطيع التعبير عن مشاعري ولا عما يجول في خاطري.

2017-05-25 03:23:49 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من ضعف في الإدراك والتركيز والانتباه، ومن صعوبة بالغة في فهم الكلام سواءً كان كتابة أو حديثا، ونتيجة لذلك أصبحت أتجنب الناس، وأعاني من فرط في الحركة، وتشتت الانتباه، وأشعر بأن رأسي فارغ ولا أستطيع التفكير، ولا أعلم السبب!

ولا أعرف كيف أتحدث مع الآخرين؛ لأن ذهني كما أسلفت سابقا (فارغ) بكل ما تعنيه الكلمة، ولا أستطيع التفكير في أي شيء، وأشعر بأنني ساذج وأحمق، وأن تفكيري طفولي جداً مقارنة من هم بعمري، ولا أستطيع التحكم في الأفكار السلبية، ولا أستطيع ولا أعرف التعبير عما يجول في خاطري، أو التعبير عن مشاعري، وأنا ولله الحمد حافظ لكتاب الله، فأتمنى منكم تشخيص مشكلتي، وإعطائي حلولاً لها أو أدوية أتعامل معها لعلها تخفف عما بي فقد بلغ بي الحزن مداه والغم منتهاه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

جزاكم الله خيرا، وأسعدكم الله، وحرم الله وجوهكم عن النار.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الابن العزيز: وأنت في سن 18 سنة – أي سن المراهقة – وهذه السِّن يمر فيها الشخص دائمًا بكثير من الصراعات النفسية الداخلية والقلق والتوتر.

الشيء الآخر: قطعًا – يا ابني العزيز – رأسك ليس فارغًا، وإلَّا لما استطعت حفظ كتاب الله الكريم، فقد أُوتيتَ خيرًا عظيمًا، ونُهنئك على ذلك.

أنت تمر بحالة نفسية، وهي أقرب إلى حالة الاكتئاب، لأن الشخص المكتئب دائمًا ينظر إلى نفسه بنوع من الدونية، وتحقير الذات، وعدم التركيز والتفكير الكثير وصعوبة الكلام، ويحاول دائمًا ينظر إلى الأشياء السلبية في حياته، ولا ينظر إلى الأشياء الإيجابية، وعلى رأسها – كما ذكرنا – حفظ كتاب الله الكريم.

الابن العزيز: أرى أن تراجع طبيبًا نفسيًا أولاً، ليقوم بفحصك فحصًا دقيقًا من خلال المقابلة المباشرة، والتأكد من موضوع اضطراب الحركة المفرطة، لأنه لا بد من تشخيصه بواسطة طبيب، ولا يمكن للشخص أن يُشخِّص نفسه، وثانيًا: التأكد من وجود اكتئاب أم لا، لأن هنا العلاجان مختلفان، فعلاج النشاط المفرط غير علاج الاكتئاب.

فإذًا لا بد من مقابلة طبيب نفسي ليقوم بنفسه بالتشخيص، ولا أستطيعُ أن أصف لك علاجًا من خلال هذه الاستشارة فقط، لا بد أن يكون من خلال مقابلة طبيب نفسي -يا ابني العزيز-.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net