أنا حائرة هل أجري عملية ربط الرحم أم لا؟

2017-09-25 01:22:26 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة، ومررت بستة إجهاضات والحمد الله على كل حال، وتلك حدثت بين الأسبوع السادس إلى الأسبوع التاسع، وقد رزقني الله بطفلة بعد أخذي لدواء (البردنيزولون) وحقن (الكلاكسن) -والحمد الله-
بعدها حملت، وأخذت نفس الأدوية، وأجهضت من مجهود في الأسبوع السابع.

الآن أنا حامل في الأسبوع الثامن، وقد رأى الدكتور كيسين وقال: إنهم توأم -إن شاء الله- ويجب أن أعمل لك ربط رحم، ذهبت إلى دكتور آخر وقال: عنق الرحم جيد جدا ولكن الربط احتياطا فقط، أنا خائفة من عملية الربط؛ لأن بعضهم ينزل معه دم أحيانا، وأنا أعلم أنني لا أحتاج فإجهاضاتي حدثت في الشهور الأولى من الحمل، والربط لمن تعاني الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل، فأنا محتارة هل أوافق الدكتور لإجراء عملية الربط كإجراء احتياطي للمحافظة على الحمل إن شاء الله أم لا؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Eman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البدء نسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل على خير، وأن يرزقك الذرية الصالحة والمعافاة.

الحقيقة هي أن الأطباء يختلفون عند اتخاذ قرار ربط عنق الرحم في مثل حالتك, فمنهم من يرى بأن الأفضل عمل الربط حتى لو كان عنق الرحم طبيعيا, لأن احتمال الإجهاض والولادة المبكرة في الحمل التوأم هو أعلى منه في الحمل المفرد, ومنهم من يرى العكس, أي عدم تعريض السيدة لعملية الربط, لأن هنالك احتمال لحدوث الإجهاض أو الالتهاب من هذه العملية.

وبالنسبة لحالتك بالذات وبالنظر إلى الناحية الإحصائية فإن الدراسات تظهر بأن احتمال حدوث الإجهاض والولادة المبكرة في الحمل التوأم وعند وجود قصة لإجهاضات سابقة متعددة, هي أعلى من احتمال حدوث مشكلة بسبب عملية الربط؛ لذلك فالأفضل في مثل حالتك بالذات هو إجراء عملية الربط.

وبالطبع -يا ابنتي- يجب أن تكوني موافقة على ذلك، وأيضا على علم مسبق بأنه لا ضمان لأي شيء, فقد يتم الربط ومع ذلك يحدث إجهاض أو ولادة باكرة -لا قدر الله- سواء بسبب الربط أو بسبب آخر, والعكس أيضا صحيح, فقد لا يتم عمل ربط ومع ذلك يسير الحمل بشكل طبيعي, فلو كان هنالك شيء مؤكد 100٪ لحلت المشكلة والأمر هو إحصاءات ودراسات فقط.

إذا -يا ابنتي- إن عملية ربط عنق الرحم عندك قد تقلل من احتمال الولادة الباكرة -بإذن الله تعالى- وهي نوع من الأخذ بالأسباب ليس إلا, ويبقى الله عز وجل, هو خير الحافظين.

وفقك الله إلى ما يحب ويرضى دائما.

www.islamweb.net