لدي وسواس وخوف من مرض البهاق، فما العلاج؟

2018-08-30 04:51:47 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أعتقد أني مصابة بالوسواس القهري والخوف بالتحديد من مرض البهاق على الرغم أن والدي وإخوتي ليس بهم مرض البهاق، ولكن أصابتني الحالة الأولى من الخوف عندما كان عمري 15 سنة حينها لاحظت بقعا أفتح من لون جلدي بقليل في منطقة الصدر على الرغم أن لدي وحمة كبيرة لونها بني مع أبيض، وأعتقد أن تلك البقع هي تابعة لتلك الوحمة؛ لأنها إلى الآن لم تتغير من حيث شكلها، لكن منذ ستة أو خمسة أشهر عاد لي ذلك الوسواس فأتفحص جلدي بشكل دائم، وعندما أرى أي بقعة أفتح من لون جلدي أخاف وأوسوس أنها بهاق.

وجدت لونا أفتح من لون جلدي بيدي، خفت ثم وجدت لونا أفتح من لون جلدي بجانب عيني أيضا خفت وأصابني الأرق والقلق.

الآن وجدت لونا أفتح من لون جلدي بقدمي، وأصابني القلق على الرغم أن تلك البقع ليست ناصعة البياض، وليس لها حدود ولا ترى إلا عند الملاحظة الدقيقة لا أعلم ماذا أفعل هل أراجع طبيبا نفسيا، أم ماذا؟ لأن تلك الحالة أتعبت نفسيتي جدا، أنا لا أنام وشهيتي قليلة، ودائمة التفكير في هذا المرض.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البهاق عبارة عن منطقة أو مناطق في الجسم تكون خالية من مادة صبغة الملانين التي تفرزها غدد التلوين تحت البشرة، والتي تنتج أحيانا عن خلل مرضي التهابي، أو وراثي في تلك الغدد، وتتميز تلك البقع بشدة البياض ( مثل الحليب)، ويكون محيطها عبارة عن لون بني غامق محدد، وما تصفينه ليس له علاقة بمرض البهاق.

أما الوحمة التي تصفينها فهي تسمى (halo nevus)، وهي عبارة عن وحمة محاطة بهالة من اللون الأبيض الفاتح، وهذه الوحمة ليست نادرة، وليس لها أي تأثير على الصحة العامة, فليس هناك ما يستدعي القلق.

يحفظك الله من كل سوء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
وتليها إجابة د. عبد العزيز أحمد عمر استشاري الطب النفسي وطب الإدمان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم- يا أختي الكريمة- أنت تعانين من وسواس البهاق، وليس من الضروري أن يكون أحد في العائلة يعاني من هذا الشيء، فأحياناً لا تعرف كيف ينشأ الوسواس من الشيء المعني، ولكن على أي حال هذا وسواس واضح -يا أختي الكريمة-، وقد أثر عليك، ومتى يطلب مريض الوسواس العلاج:

أولاً: إذا كانت الأعراض تستغرق وقتاً طويلاً من الشخص في اليوم أي عدة ساعات يومياً وهو يفكر في هذا الشيء، فهذا طبعاً يؤثر عليه ويجعله متضايقا، فالمدة التي يقضيها في الوسواس إذا كانت أكثر من ساعة يومياً، أو من ساعة إلى ثلاث ساعات حصول ضيق وتوتر واكتئاب معه، وهو ما حدث معك، وتتأثر وظائفه بهذا الوسواس، أما الوظائف الحياتية مثل العلاقات مع الآخرين أو مع العائلة أو أدائه الوظيفي نفسه.

أما إن كان عملاً أو كان دراسة فإذا تأثرت فكل هذه الأشياء -يا أختي الكريمة- توجب على الشخص أن يذهب إلى الطبيب النفسي والطبيب النفسي سوف يقوم بأخذ تاريخ مرضي مفصل وعمل فحص للحالة العقلية ومن ثم يقرر العلاج، والعلاج -يا أختي الكريمة- قد يكون نفسيا وهو العلاج السلوكي وقد يكون دوائيا.

وللفائدة راجعي علاج الخوف من الأمراض سلوكيا (263760 - 265121 - 263420 - 268738).

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net