أصبح تساقط شعري هاجسا يؤرقني

2019-01-02 05:05:56 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أبلغ من العمر 26 سنة، متزوجة وأم لطفل عمره سنتان، مشكلتي بدأت عندما كان 18 سنة، حيث تساقط شعري بشكل فظيع، وأصبح خفيفا، بعد أن كان كثيفا وقويا ورائعا، كان الكل يحسدني عليه، ذهبت للطبيب وقتها وأعطاني شامبوهات ومكملات غذائية وتوقف التساقط، لكن بعد ولادتي بأربعة أشهر عاد شعري للتساقط بشكل بارز من جديد، مع العلم أنه في فترة حملي أصبح قويا ورائعا ولم يتساقط أبدا.

ذهبت للطبيب مرة أخرى، وأجريت التحاليل المتعلقة بفقر الدم والغدة الدرقية والكالسيوم والمغنيزيوم وكانت جيدة، وأعطاني مكملا غذائيا وشامبوهات natricup وdermofix وسيروم bionnex وتوقف التساقط، واليوم بعد سنتين عاد التساقط وظهرت فراغات في مقدمة الرأس، فهل أعاني من الصلع الوراثي؟ فأبي وأخي بهما صلع.

أصبح شعري هاجسا يؤرقني يا دكتور، ولا أفكر إلا به، أجريت منذ أسبوع تحاليل فقر الدم والغدة الدرقية والكالسيوم وبرولاكتين، وكلها سليمة إلا تحليل فيتامين د كان ضعيفا 8 فقط، مع العلم بأنني لا أتناول حبوب منع الحمل، ولا أعاني من أي أمراض -والحمد لله- ولاحظت بأنه نما شعر قصير في فروة الرأس بطول 1 سنتمتر، فهل سيطول أم أنه سيبقى قصيرا؟

مؤخرا فقدت 15 كيلو؛ لأنني أعاني من السمنة، لكنني لا أعتمد على حمية قاسية، وأمارس رياضة المشي السريع 5 مرات أسبوعيا لمدة 45 دقيقة، ولا أعاني من تكيسات المبايض، ولكن دورتي تتأخر دائما، وأنا عصبية جدا، وأعاني من شد في فروة الرأس في المقدمة.

عذرا على الإطالة دكتور، وشكرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك نوعان رئيسيئان لتساقط الشعر من فروة الرأس، النوع الأول والذي يكون مصحوبا بتساقط للشعرمن جذوره بشكل ملحوظ يوميا، وذلك النوع يكون له سبب، وبعد تداركه وعلاجه تعود الأمور إلى سابق عهدها، فلا تقلقي، وهذا ما حدث معك بعد الولادة وعادت الأمور بعد ذلك كما كانت، ولذلك يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والخلو من أي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي قدر المستطاع مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى.

وفي ذلك الإطار أتصور أنه يجب تجنب العصبية الزائدة، والحفاظ على الوزن المثالي، والتغذية الصحية المتوازنة الغنية بالبروتينات والفيتامينات، وأيضا تجنب شد الشعر بقوة؛ لأنة يؤثر سلبا علي بويصلات الشعر في مقدمة وجوانب فروة الرأس.

النوع الآخرهو الصلع الوراثي، ولا يوجد به تساقط بشكل يومي، ويكون هناك تفريغ في فروة الرأس في أماكن محددة، ومن الممكن أن يصاب الشخص بالنوعين معا، ولا مانع من زيارة طبيب أمراض جلدية لتقييم حالتك، والتأكد من خلوك من الصلع الوراثي، وإن كنت أظن من وصفك أنك تعانين من الصلع الوراثي لوجود فراغات في الجزء الأمامي من فروة الرأس.

العلاج الأمثل والمتاح بشكل واقعي في الوقت الحالي لعلاج الصلع الوراثي، هو مستحضر المينوكسيديل الموضعي، وبالتركيز المخصص للسيدات بتركيز 2%، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، ومن المعروف أن الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتزداد شدته مع مرور الوقت، ولذلك عند التوقف عن العلاج قد تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وربما يسوء مع الوقت، ولذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة، وبشكل مستمر، واعتباره جزءًا من نمط الحياة اليومي، يستخدم بمعدل (6) بخات مرتين يوميا على فروة الرأس وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس، حتى لا يضيع على الشعر، ويمكن استبدال البخاخ بالرغوة بتركيز 5% واستعمالها مرة واحدة مساءا يوميا، وأتصور أن ذلك سيكون أسهل للمواظبة في استخدام العلاج لفترات طويلة.

المينوكسيديل الموضعي مصرح له بالاستخدام، ولا يحتاج لوصفة طبية للحصول عليه، وهذا يعني قلة حدوث مشكلات أو آثار جانبية مصاحبة، ولكن قومي بقراءة النشرة الداخلية بشكل جيد، وأنصح أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي، لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

www.islamweb.net