أحببت فتاة وأمي لا تريدني أن أتزوجها

2005-08-04 12:04:24 | إسلام ويب

السؤال:
تقدمت لفتاة لخطبتها وتمت الموافقة ولكن حصل هنالك إشكال ـ باعتقادي أنه صغير ـ حيث طلبت الفتاة الجلوس معي ثاني يوم من الموافقة، وعلمت قبل الذهاب إليها بأن أهلها وهي يريدون معرفة كيف أشتري أثاث البيت مما انزعجت من هذا الطلب واعتقدت بأن هذا الطلب ليس من حقهم، لم أذهب إلى الفتاة كما طلبت مما سبب إزعاجا للفتاة واعتقدت بأنني أنهيت الموضوع.

وبعد يومين اتصل أهل الفتاة بنا، وأخبرونا بأنه ليس هنالك نصيب، وكان الخبر كالصاعقة علي، ولم أذهب إلى أهل الفتاة لأناقشهم لماذا هذا الرفض، ومر علي شهر من أصعب الشهور في حياتي، ولكن وبحمد الله صبرت وكنت أقرأ على موقعكم كيف على المؤمن أن يصبر وأن يستعين بالله.

ومرت حوالي ثلاثة شهور، وبصدق كانت صورة الفتاة لم تغب عني، وفكرت بها، ولكن أرجع أقول بأن كل شيء نصيب، وبعد هذه المدة استقبلت والدتي مكالمة من جارتنا تخبرنا بأن الفتاة وأهلها موافقون على كل شيء، وأنهم لا يريدون أي شيء، وكانت تشرح موقفهم بأنهم يريدوننا وأن الفتاة تريد الشاب، وهنا كان رد والدتي بأن كل شيء نصيب.

وتكلمت معي والدتي بهذا الموضوع وقالت بأننا لا نريد أن نرجع للفتاة، لأننا لسنا تحت أمرهم متى شاءوا قالوا نعم أو لا! ولم يكن هنالك سبب ليرفضوا أول مرة بعد أن كان كل شيء على وجه التمام، سؤالي: أنا أريد الفتاة ولم أخبر والدتي بوجهة نظري هذه، وأنا أتحسر على ذلك ولا أستطيع البوح به لوادتي خوفاً عليها بأن تغضب علي، هل أذهب إلى الفتاة في عملها وأتفاهم معها على كل شيء وتقوم هي بالاتصال بوالدتي لشرح وجهة نظرها لماذا لم يكن هنالك نصيب من أول مرة أم ماذا؟ علماً بأن والدتي من النوع الحساس جداً، وبنفس الوقت ترضى ولكن بصعوبة إذا تقدم الطرف الآخر بالاعتذار أو توضيح وجهة نظرهم.




الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله العظيم أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأن يعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته.

فإن مثل هذه الأمور تحدث كثيراً في هذا الزمان، وأرجو أن تصبر قليلاً، وسوف يتغير الوضع بإذن الله، ونقترح عليك أن ترسل للوالدة من يكلمها بهدوء من أخوالك أو أهلك، وأرجو أن يكون كبير السن، فالوالدة تحتاج لمن يُرضيها ويشرح لها الموضوع كاملاً، ولا بأس من الإشارة إلى رغبتك في الارتباط بتلك الفتاة، وبيان أنها لا ذنب لها في تصرف أهلها.

ولا بأس أيضاً بأن ترسل لأهل المرأة من يطلب منهم الاعتذار للوالدة وإظهار حسن النوايا، ويفضل أن يكون ذلك من الخطيبة وأمها، ولا أظن أن ذلك يكلفهم شيئاً.

كما أرجو أن تواصل هذه الجارة مساعيها الخيرية بين الطرفين، وأعتقد أنك تستطيع أن توصل مشاعرك لهذه الجارة عن طريق أولادها، وتطلب منها القيام بدور إصلاحي، وهذا سوف يرفع الحرج عن الجميع، وهذا الذي حدث أمرٌ بسيط ولا يستحق هذه التعقيدات، وعليك باللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه.

والمطلوب من أهل الفتاة أن يقوموا بدور إيجابي تجاه والدتك، وأرجو أن تكلم في هذا الأمر الذكور من محارم خطيبتك حتى يساعدوكم في إتمام مشروع الزواج، ومن الضروري أن يعرفوا أن رفضهم في البداية ترك آثاراً سلبية على الوالدة، وأكد لهم رغبتك في الارتباط بخطيبك.

نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

والله الموفق.



www.islamweb.net