خطيبي إنسان جيد لكني لا أتقبل شكله، فماذا أفعل؟

2019-05-19 08:33:59 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تم عقد قراني قبل ثلاثة أشهر، وزواجي بعد شهر ونصف، إلا أنني لم أتقبل الوضع، وأشعر بضيقة شديدة وخفقان في القلب وغثيان وقيء، يجعلني أفكر في إنهاء الأمر، على الرغم من أن خطيبي صفاته جيدة ومناسبة لي، إلا أني لم أتقبل شكله، ولكني أحاول تقبله، لا أريد إنهاء موضوع الزواج، ولكنني أخاف استمرار هذا الشعور حتى بعد الزواج.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rawan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى أن يجمع بينكما على خير، هذا يجب أن يكون شعارك.

أنت -الحمد لله تعالى- تم عقد قرانك ومقبلة الآن على إكمال الزواج، هذا يجب أن يكون سبباً لتفاؤلك وانشراح صدرك، لماذا هذا الرفض؟ لماذا هذا الخفقان؟ لماذا هذا الشعور بالضيقة؟ لا بد أن تسألي نفسك، ويجب أن لا يكون شكل الزوج سبباً، الناس لا تقاس بأشكالها هذا كلام سطحي جداً وغير مؤسس، الناس تقاس بأخلاقها، بمعدنها الحقيقي، بدينها، بنجاحها المهني والاجتماعي، فأرجو أن تغيري مفاهيمك وأن تقبلي على هذا الزواج بكل إيجابية، وبكل انشراح، ولا تجعلي للشيطان سبيلا إلى نفسك -أيتها الفاضلة الكريمة-.

أكثري من الدعاء، أنت محتاجة كثيراً للدعاء هذا مهم جداً، والإنسان يجب أن لا يقبل الفكر السلبي، الأفكار السلبية تأتي للإنسان وتحاول أن تفرض نفسها على الإنسان وبإلحاح، لكن الشخص الكيس يرفضها، يستبدلها بما هو طيب، وبما هو أحسن، فأرجو أن تشغلي نفسك الآن بالاستعداد لإكمال الزواج، وأن تضعي صورة جميلة أمامك حول الزوج وحول زواجك، وكما ذكرت لك الدعاء مطلوب في حالتك جداً، وأرجو أن تضعي خارطة ذهنية تتصورين زواجك هذا خلال 20 عاما القادمة -إن شاء الله تعالى-، استقرار الزواج، الذرية، الإنجاب، إسعاد الزوج، إسعاد نفسك، المعاملة الطيبة لأهل الزوج وهكذا، يجب أن تنقلي نفسك لمثل هذا النوع من الفكر، لا تجعلي نفسك أسيرة للشعور بالضيق والتوترات وخفقان القلب، هذا أمر لا أراه يناسبك أبداً، أسعدي نفسك من خلال تصنع السعادة، تصنع الفرحة، وما يتصنع الخير يأتيه الخير، يمكن أن تقومي أيضاً بتمارين استرخائية بسيطة، تمارين التنفس التدرجي مفيدة جداً لعلاج مثل هذا الضيق بشرط أن تصحبيها بشيء من التأمل.

إسلام ويب لديها استشارة رقمها 2136015 أرجو أن ترجعي لهذه الاستشارة وتطلعي عليها بصورة جيدة وتطبقي ما ورد فيها من إرشاد.

لا أراك في حاجة لعلاج دوائي، هذا شعور سلبي غير مبرر، ويجب أن تقاوميه بل تستبدليه بما هو خير، انظري لزوجك كأجمل إنسان في هذه الدنيا، هذا ليس خداعا للنفس هذه حقيقة، يمكن للإنسان أن يضخمها وأن يعيش عليها، فأرجو أن تنقلي نفسك فكرياً وتكوني أكثر تفاؤلاً وتكوني حسنة التوقعات، وعليك بالدعاء فهو سلاح المؤمن خاصة في مثل هذه المواقف.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net