ما هي الأعراض الانسحابية لدواء الزولفت خلال فترة تخفيف العلاج؟

2019-10-07 03:30:36 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدكتور محمد عبد العليم، بارك الله فيكم وبهذا الموقع المتميز.

أنهيت ثلاثة أشهر من العلاج، وحاليا في مرحلة تقليل الجرعات، وهذا الأسبوع سوف أنهي نصف حبة من الدواء يوما بعد يوم، وإلى الآن لم أتعرض لأي عرض من الأعراض الانسحابية الملموسة، غير أن بالأمس استيقظت على نوبة هلع بسيطة وسيطرت عليها، حيث أخذت نفسا عميقا، وربما كانت الحالة بسبب التفكير في مسألة التوقف عن العلاج، فهل أموري جيدة؟ وما نصيحتكم لي؟ وما هي الأعراض الانسحابية لدواء الزولفت خلال فترة تخفيف العلاج؟

وجزاكم الله خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرجو أن تطمئن تمامًا أن الزولفت في حالة تناوله الإنسان بالجرعة الصحيحة وبانتظام ثم بعد ذلك بدأ رحلة التخفيف التدرّجي للدواء لن تحدث أعراض انسحابية، وإن حدثت هي فقط تكون ناتجة من التفكير النفسي وليس من السمة البيولوجية للدواء، بمعنى أن الإنسان قد يفكّر أنه بعد أن يتوقف من الدواء ربما ينتكس، ربما يُصاب بكذا وكذا، هذا هو الذي قد يحدث، وأنا أعتقد أن الذي حدث لكم من نوبة هرع بسيطة هو ناتج من تخوفك من التوقف من الدواء، وهذا تفاعل طبيعي جدًّا، أنا أطمئنك تمامًا، أنت تسير على الطريقة الصحيحة.

والأعراض الانسحابية تتفاوت من إنسان إلى آخر، بعض الناس لا يشتكون منها أبدًا، البعض يقول أنه قد شعر بشيء من القلق البسيط أو خفة في الرأس، أو شيء من التنميل، أو اضطراب بسيط في النوم، هذه هي الأعراض التي يشتكي منها بعض الناس، ولكنها لا تستمر طويلاً أبدًا، أيامًا قليلة ثم تختفي تمامًا.

الذي أنصحك به هو أن تمشي على نفس برنامجك العلاجي، وتكون أكثر ثقة في نفسك، وأنت الآن الحمد لله جرَّبت الصحة والعافية والمعافاة، وهذا يجب أن يكون لك حافزًا ومؤشّرًا إيجابيًا أنك سوف تظل بخير.

فعِّل الآليات العلاجية غير الدوائية، من تفكير إيجابي، من نمط حياتي إيجابي وفاعل، وارتق بصحتك النفسية، ارتق بعبادتك، ارتق بمهاراتك في عملك، وانظر دائمًا إلى الأمام، هذا -إن شاء الله تعالى- كله فيه خير كثير لك، وقطعًا الرياضة ذات أهمية خاصّة جدًّا في منع الانتكاسات المرضية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net