التهاب الغدد اللمفاوية أصابني بأعراض عديدة، أرجو تشخيص الحالة ووصف العلاج.

2020-01-22 03:41:05 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

منذ فترة أصابني رشح وحرارة لمدة أسبوعين، والتهاب غدة لمفاوية خلف الرقبة، والتهاب والآم في المعدة، وظهرت حبوب غير مؤلمة وغير ظاهرة على أطراف اللسان من الأمام، ولكن الحبوب ما زالت.

شفيت -الحمد لله-، ولكنني قرأت موضوعات على الإنترنت أثارت رعبي عن التهاب الغدد اللمفاوية، فأصابني الوسواس، وما زلت على هذا الحال منذ شهرين تقريبا، ومنذ ثلاثة أيام أصابني ألم بالمعدة والشعور بالحاجة إلى التجشؤ، مع عدم القدرة على التجشؤ، فذهبت إلى الطبيب ووصف لي دواء فاسيجين، وقال إن التهاب الحلق ما زال موجودا، ووصف لي دواء له، ثم بعد أن تناولت الدواء الخاص بالمعدة فقدت الشهية.

هل هذه الأشياء تشير إلى شيء خطير، أم إلى أشياء بسيطة نتيجة كثرة التفكير والوسواس والتعصب؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

في الأجواء الباردة، وعند الجلوس في غرفة واحدة مع الآخرين، وعند الجلوس إلى المدفأة أو نار الحطب ثم التحرك إلى خارج المكان يؤدي ذلك لحدوث نزلات برد، عبارة عن عطاس وسيلان في الأنف وشيء من ارتفاع الحرارة، وهذه أمور تحدث بكثرة دون أن يكون لها تأثير سيء على الإنسان، بل تقوي المناعة.

والمهم هو الحرص على تجنب الكحة أو العطس في وجوه الآخرين، كما ننبه على حرص الآخرين على تجنب ذلك، مع الحرص على التدفئة بالملابس قدر الإمكان، وتجنب الخروج المباشر من مكان التدفئة، بل يجب أن يتم ذلك بالتدريج، كأن يتم إطفاء المدفأة مثلا، ولا داعي للوسوسة والخوف من الأمراض دون علم أو دراية، حيث أن باب الوسواس واسع وممتد، وليس له نهاية إلا في تحويل الخوف والحرص الطبيعي إلى خوف مرضي.

وما من أحد سواء مريض أو طبيب إلا ولديه تلك الغدد الليمفاوية في العنق والإبط دون خوف أو قلق؛ لأنها تمثل جزءا من جهاز المناعة، ووجودها ضروري لحياة الإنسان، وكون أنها أصبحت محسوسة من كثرة الالتهاب أمر لا يدعو للقلق ولا للخوف، مع أهمية الحرص على تناول أقراص فيتامين C جرعة واحد جرام في اليوم، والبديل هو تناول عصير البرتقال والجزر بكثرة، مع تناول المشروبات الساخنة مثل عصير الليمون والزنجبيل والقليل من العسل.

وقد يصاب الإنسان بشيء من فقدان الشهية في بعض الأوقات، ويمكن التغلب على ذلك بتناول المخللات والأجبان المالحة، وتناول سلطة الفواكه واللبن الرائب، أو اللبن الزبادي خصوصا في وجبة العشاء.

وفقكم الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net