معاناتي من الانطوائية زادت، كيف الخلاص؟

2020-04-23 02:54:24 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا انطوائية بطبعي، ولكنني أصبحت أبتعد عن كل الناس أكثر من السابق، وأتجنب الأعياد وأي مناسبة اجتماعية، لا أكلم أحدا، ولا أريد أحدا أن يكلمني.

لا أرى شيئا مبهجا، وأي صورة للذكرى أهرب منها، وأتجنب المحادثات مع أي شخص غريب أو قريب، إلا في حال كلمني أحد.

أنام أكثر من نصف اليوم لأنني لا أجد شيئا يستحق أن أكمل حياتي لأجله، أشعر بأن الحياة ثقيلة، (قد يوحي كلامي هذا أنني أفكر بالانتحار، لا، هذا خطأ)، لكنني فقط أشعر بعدم وجود طاقة لدي لعمل أي شيء، أريد أن أكون خفيفة وآخذ كل شيء ببساطة، وأستمتع بكل شيء.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتفاوت الناس في طباعهم، فهناك أناس اجتماعون جدًّا ولا يستطيعون العيش إلَّا بعلاقات اجتماعية كثيرة، ولا يستطيعون العيش وحدهم، وهناك أناس بطبعهم انطوائيون، يعني تكون لهم علاقات محدودة وحياتهم تمشي؛ لأن هذا من صفة البشر الاختلاف، ولكن من خلال الاستشارة -أختي الكريمة- وإن لم تذكري هل هذه الأعراض جديدة أم لا، يبدو الآن أن عندك أعراض اكتئاب نفسي، حتى ولو لم تُوصل إلى الانتحار، لكن هناك الآن أعراض اكتئاب نفسي واضحة، هناك عدم رغبة وعدم استمتاع، وهناك فقدان للطاقة، وكل هذه أعراض رئيسية للاكتئاب النفسي، ولذلك قد تستفيدين من مضادات الاكتئاب.

وأنا أفضّل الفلوكستين لأنه دواء فعّال وآثاره الجانبية قليلة، جرِّبي الفلوكستين عشرين مليجرامًا بعد الأكل، بالذات بعد الإفطار، وفي رمضان طبعًا بعد الإفطار، يوميًا، فآثاره الجانبية -كما ذكرتُ- قليلة، ولا يؤدي إلى النوم الكثير، وبالعكس يبعث على النشاط والحيوية، ولكن تحتاجين أن تستعمليه لفترة من الوقت، عدة أشهر، ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، ويمكن أن تتوقفي عنه بدون تدرّج؛ لأن الفلوكستين لا يحتاج إلى تدرّج عند التوقف عنه.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net