الأدوية النفسية لم تفد مريضتنا الانفصامية.. ما الحل؟

2020-06-16 20:14:45 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

لدينا مريضة عمرها 20سنة، تم تشخيصها بالفصام منذ ثلاث سنوات، وتم إعطاcها ريسبردون 6مليجرام، وكانت مستمرة في أخذه وكانت حالتها مستقرة، وبعدها تم تغيير العلاج إلى كلوزبين 10مليجرام، وفي فترة تم التوقف عن العلاج لمدة يسيرة، وفجأة تغيرت تماما، وأصبحت غير واعية، وأوقفنا عنها الكلوزوبين بعدما وجدنا أن أضراره وآثاره الجانبية كثيرة جدا، وتم الرجوع إلى الرسبردون، ولكن لم يبد نتائج مرغوبة، وهي الآن لا تأكل ولا تتكلم، ولا تستجيب، فما توجيهكم؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبد لله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة إذا كان الشخص أو المريض متحسنا على دواء معين وحالته مستقرة، فمن أبجديات العلاج أن لا يتم تغيير هذا العلاج إلى أي علاج آخر، إلا إذا ظهرت آثارا جانبية، الشيء الآخر ذكرت أن كلوزبين 10 مليجرام، وهي جرعة صغيرة جداً، عادة الكلوزبين يعطى بجرعات كبيرة 300 مليجرام فما فوق.

الشيء الثالث فعلاً الكلوزبين له آثار جانبية، ومنها تكسير كريات الدم البيضاء، فلذلك إذا أعطي للمريض الكلوزبين وعادة لا يعطى إلا في حالة عدم الاستجابة لمضادات الذهان الأخرى، أو في حالة وجود أعراض الفصام السلبية الشديدة، وكما ذكرت هو يؤدي في بعض الحالات إلى تكسير كريات الدم البيضاء، فلذلك يجب فحص كريات الدم البيضاء عندما يتم أخذه بواسطة المريض كل أسبوع، وإذا شعرنا نزولا في كريات الدم البيضاء فيجب التوقف عنه مباشرة.

الشيء الآخر لا أدري عندما رجعت للريسبردون ما هي المدة التي تناولته فيها إلى الآن؛ لأنه يحتاج إلى شهرين آخرين حتى يحدث مفعولا، ولكن طالما أنها الآن لا تأكل، فهذا شيء خطير ويجب أن تأخذها يا أخي الكريم إلى أقرب مستشفى نفسي لمساعدتها في هذا، وهناك أدوية مضادات ذهان أخرى فعالة مثل الأولنزبين، وبالذات في موضوع عدم الأكل؛ لأنه يفتح الشهية، فيجب أن تأخذها إلى أقرب مستشفى نفسي بأسرع فرصة حتى يتم التعامل مع مشكلة عدم الأكل، ومشكلة أعراض الانفصام الأخرى..

وفقكم الله وسدد خطاكم.

www.islamweb.net