اختبارات تحليل الشخصية هل هي صحيحة أم خرافات؟

2020-07-23 05:36:49 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

لدي عدة أسئلة أريد أن أطرحها عليكم، وهي:
1- اختبارات تحليل الشخصية هل هي صحيحة أم هي خرافات؟ وكيف يمكنني أن أعرف نوع شخصيتي وشخصية الناس من حولي؟ وهل يوجد اختبار مثبت علمي وصحيح على الإنترنت لتحليل الشخصية؟ وهل يجب لمن يريد التحليل أن يذهب لمختص نفسي؟

٢- كيف أعرف مستوى ذكائي؟ وهل هذه الألعاب تعتمد على الذكاء؟

علما أنني لعبت لعبة تعتمد على الذكاء وسرعة البديهة ولكنني خسرت في اللعبة فأصابني نقص في ثقتي وبنفسي، وتفكير وشك أنني غبي جدا، علما أن عمري 14 عاما.

٣- وأيضا أعاني من مشكلة في وجهي حيث أن وجهي قبيح من الجانب، ومن الأمام جميل، وأنني عندما أرى نفسي في المرآة أرى نفسي جميلا وكذلك في السيلفي، وأما عند تصويري من الجانب وأنا جالس أو بالفيديو أرى نفسي قبيحا جدا، فأنا أكره نفسي، وأقول لنفسي معقولة هذا أنا، فتصيبني خيبة أمل وإحباط ولكن تختفي خلال أسبوع، وأتجنب كاميرة الفيديو والتصوير من الجانب.

٤- وأعاني من مشكلة في الصوت، وهي ضعف نبرته أحيانا، وقوة نبرته أحيانا أخرى، على حسب المواقف وحسب الأشخاص، ورغم أن صوتي تغير حيث أصبح خشنا منذ سنة، فنبرته ضعيفة وغير مسموعة في المدرسة، ومع الناس نبرة صوتي تكون غير مسموعة جدا، وأحاول أن أرفعها فلا أستطيع، حيث يخرج الصوت من الفم وليس من البلعوم فما الحل هذه المشكلة؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ داود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
لديك استشارات كثيرة فيما مضى، ونحن نرحب بك حقيقة.

ما طرحته من استفسارات حقيقة أنصحك بكل قوة ألَّا تعتمد على هذه الفحوصات أو الاختبارات التي يمكن للإنسان أن يقوم بها بنفسه من خلال الإنترنت، اختبارات الشخصية على وجه الخصوص، أنا لستُ ضدّها حقيقة كُلِّيَّةً، لكن بالنسبة لعمرك أقول لك أن هذه الاختبارات هي اختبارات تقريبية، وطريقة حلّها من جانب الشخص أيضًا تُؤثّر على النتيجة، ولا أنصحك أبدًا أن تعتمد عليها.

كما أن في مثل عمرك الشخصية لم تثبت أصلاً، والذكاء لم يكتمل أصلاً، فربما تصل لنتائج خاطئة وتبني عليها انطباعاتك وتقييمك لنفسك، وهذا لن يكون أمرًا في مصلحتك، ومَن يريد اختبارات حقيقية حول الشخصية أو اختبارات الذكاء يجب أن يذهب ويقابل مختصًّا نفسيًّا ذا خبرة في المقاسات النفسية، لكن لا أنصحك أبدًا حقيقة بالخوض في هذه الاختبارات.

النقطة الثالثة والرابعة: أعتقد أنها تدور حول اهتزاز تقديرك لنفسك، أو أن الوسوسة تُهيمن عليك حين تتأمَّل في شكلك أو في صورتك.

فيا أيها الابن الكريم: هذه وساوس، يجب أن تُحقّرها، يجب ألَّا تهتمّ بها، ابن قناعة جديدة أن الله تعالى قد خلقك في أحسن تقويم، وأن الإنسان لا يُحكم عليه بشكله ولا بطوله ولا بأي شيء من هذا القبيل، فقدِّرْ ذاتك بصورة صحيحة، حتى موضوع نبرة الصوت هذا يمكن أن تُدرِّب نفسك على قوة نبرة الصوت، اجلس مثلاً في الغرفة وقم مثلاً بقراءة موضوع مُعيَّن، وسجّل ما تقرأه ثم استمع إلى نفسك، تعلَّم أيضًا أن تُرتِّل القرآن الكريم بتجويد وبصوتٍ عالٍ وتُسجّل وتستمع إلى نفسك.

الأمر في غاية البساطة، لا أريدك أبدًا أن تسيء تقدير ذاتك، ولا أريدك أن تكون شديد المراقبة والملاحظة لوظائفك الفسيولوجية أو شكل البيولوجي، لا، اهتمّ بأمور أخرى، اهتمّ بدراستك، بتنظيم وقتك، بصلاتك، ببر والديك، بأن تمارس رياضة، أن ترتب حياتك وتجعلها نمطًا جديدًا ... هذا هو الذي يجب أن يكون شاغلاً لك، وليس هذه الأشياء، مع احترامي الشديد وتقديري لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net