لماذا يستمر القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟

2020-07-29 04:34:26 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أخذت بنصيحتكم، وذهبت لطبيب وأعطاني مع السيروكسات 25cr الفافرين 100 والمايودونيا 25، فلماذا أعاني من استمرار الاكتئاب والقلق -وإن كان بنسبة أقل، مع الالتزام بالجرعات؟

لقد رفعت الميلناسيبران إلى 50 من تلقاء نفسي منذ يوم واحد فقط، فهل في هذا ضرر علي؟ وهل استبدال البوسبار بدلا من المايودونيا أفضل؟ وكم تعادل جرعة السيروكسات 25cr من الفافرين؟ هل يسعني الاستغناء عن السيروكسات والاكتفاء بأعلى جرعة للفافرين؟ علما بأني أعاني من قلق واكتئاب.

توقفت عن الكالمبام منذ ثمانية أيام -بفضل الله- حسب مشورتكم، وإدخال الفافرين والمايودونيا مع السيروكسات، حيث إني حاولت سابقا ولم أستطع، فإلى متى يبقى هذا الحزن والنسيان الشديد جدا من جراء وقف الكالمبام؟ وهل سحبي له منذ إدخال الفافرين هو سبب عدم الاستفادة من الحزمة العلاجية الجديدة، أم أني أحتاج لزيادة الجرعة؟ مع العلم أني كنت آخذ الكالمبام 3 ملج منذ 2006.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نصيحتي الغالية لك: الأدوية النفسية يجب أن تتم تحت إشراف طب نفسي، نوعها، جرعتها، مدة أخذها يجب أن تتم تحت إشراف الطبيب النفسي مباشرة، ولا تغير أي شيء بنفسك، الطبيب النفسي بعد دراسة طويلة يعرف جرعات الأدوية النفسية وآثارها الجانبية، وكيفية إعطائها، ومتى يتوقف عنها، فنصيحتي أن لا تقوم أنت باستبدال أي شيء، وواصل مع الطبيب النفسي فهو الذي يقرر.

أما بالنسبة لإجابة أسئلتك بصورة عامة: الفافرين الجرعة المساوية للزيروكسات 25 هي تقريباً 50 مليجراما، والسؤال الثاني المهم بالتوقف عن الكالميبام: فالكالميبام كما ذكرنا هو من فصيلة البنزوديازبين، ويؤدي إلى الإدمان، أهم شيء أن تكون قد توقفت عنه بالتدرج، لأن التوقف عنه بالتدرج يقلل إلى حد كبير إذا لم يمنع ظهور أعراض انسحابية؛ لأنك استعملته مدة طويلة، وظهور الأعراض الانسحابية ليس لها علاقة بأي أدوية أخرى تستعملها، ولا تؤثر على مفعول الأدوية الأخرى.

ثم بعد ذلك واصل في الأدوية التي كتبها لك الطبيب كما ذكرت، واتبع تعليماته بدقة، الفافرين يمكن أن يساعد في علاج القلق والتوتر مثله مثل الزيروكسات، السؤال الآخر حول البوسبار والمايودونيا: فالبوسبار يعمل بطريقة مختلفة عن المايودونيا، فهو في النهاية مضاد للقلق ولا يسبب إدمانا، ولكن يحتاج لوقت حتى يأتي مفعوله، وعادة يستعمل لوحده في اضطرابات القلق بدلا من البنزوديازبين، ولكنه لا يساعد في علاج الاكتئاب، فمرة أخرى التزم بتعليمات الطبيب وبالذات جرعات الأدوية وكيفية استعمالها، ونصيحتي الأخرى إذا كان في الإمكان إدخال علاج سلوكي معرفي مع العلاج الدوائي، فهذا يكون أفضل ويعطي نتائج أحسن من الأدوية وحدها.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net