علاقة الصداع والدوران بمرض الصرع

2005-11-01 12:05:27 | إسلام ويب

السؤال:
السلام الله عليكم ورحمته وبركاته

تعاني زوجتي من نوبات صرعية، وقد عولجت بعقار ديباكين كرونو وذلك منذ حوالي 6 سنوات وحتى الآن وقد تباعدت تماماً فترات حدوث النوبات، ولكن بقيت بعض أعراض الصداع والدوران على فترات.

منذ عامين تقريباً قامت بعمل جلسة حجامة وتحسنت من هذه الأعراض بعدها، ولكن في نهاية الجلسة طلب منها الحضور مرة أخرى بعد شهر ونصف لعمل جلسة حجامة أخرى.

بعد الانتهاء منها مباشرة زادت أعراض الصداع والدوار حتى أنها ودون مبالغة مستمرة طوال الوقت من عامين حتى الآن فقط تزيد درجتها وتقل ولكن لا تذهب مطلقاً ورفض أطباء المخ والأعصاب أي تعديل في علاجها ربما لعدم إيمانهم بالحجامة واعتقادهم بأنها أضرت بنفسها إذ قامت بها.

ألتمس المشورة لعلاج هذه الأعراض؛ لأنها لم تعد قادرة على مباشرة مهام المنزل والأولاد أو حتى خدمة نفسها.

وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hani حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نسأل الله لزوجتك الشفاء العاجل.

لا شك أن عقار الدباكين كرونو يُعتبر من أنجع ومن أفضل الأدوية التي تُعالج مرض الصرع، ولكن من الضروري معرفة الجرعة الصحيحة، وهذا بالتأكيد يكون قد أكده لك الأطباء.
الشعور بالصداع والدوران نجده لدى بعض مرضى الصرع، وهو في الغالب يكون مرتبطاً بالقلق النفسي الذي يكون مصاحباً لمرضى الصرع، كما أن الأدوية ربما تسبب في ذلك، بالرغم من أن الدباكين كرونو من أفضل الأدوية.

أرى أنه من المفيد جداً لزوجتك أن تتناول أحد الأدوية المضادة للقلق، والدواء الذي أود أن أصفه لها يعرف باسم فلونكسول، وجرعته هي نصف مليجرام صباحاً ومساء، يمكنها أن تتناوله لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، ثم بعد ذلك تتوقف عنه، ويمكنها أن تتناوله عند اللزوم إذا أحست بالصداع أو الدوران مرةً أخرى.
كما أنه يوجد دواء آخر يُعرف باسم بيتاسرك (Betaserc) من الأدوية التي تحسّن الدورة الدموية بالمخ، مما يقلل من الشعور بالصداع والدوران، وجرعة هذا الدواء هي 16 مليجراماً صباحاً ومساء، أرى أنه يمكن لزوجتك أن تجربه إذا لم تتحسن على الدواء الأول وهو فلونكسول.

أما فيما يخص موضوع الحجامة، فلا أرى أنه قد أضر بحالتها مطلقاً، وفي هذا السياق أرجو أن لا تهتم كثيراً بما يقوله الأطباء، ولكن من الضروري جداً أن تلتزم زوجتك بالعلاج الذي وصفه لها الطبيب.

لا شك أنها محتاجة لنوعٍ من التشجيع؛ حتى تستطيع القيام بواجباته المنزلية بصورة أكمل، ولابد أن تجدوا لها بعض العذر إذا قصرت بعض الشيء؛ حيث أنها تُعالج من علةٍ رئيسية وإن لم تكن خطيرة، ولكن في نفس الوقت لابد أن تُشعروها بأنها زوجةٌ صالحة وأمٌ صالحة أيضاً لأولادها؛ لأن ذلك سوف يعطيها المزيد من الثقة في نفسها.

أرجو أن تجرب الدواء المضاد للقلق والتوتر والصداع والدوران الذي وصفته لك، وأسأل الله لها الشفاء العاجل.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net