بعض الأعراض الجانبية لعقار زيروكسات - التخلص من الكذب واستعادة الثقة بالنفس

2005-12-31 01:49:07 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني في الشبكة الإسلامية كيف حالكم؟

أنا شاب أبلغ من العمر (23 سنة) منذ طفولتي هادئ وخجول وقليل الاختلاط مع الآخرين، واستمر الحال حتى كبرت، كذلك أحس بالتالي: ( الكذب، تعرق اليدين، الارتباك، عدم الثقة بالنفس، الشك في كلام الناس وفي، عدم الاهتمام، عدم التركيز (النسيان)، حساس الطبع).

وكذلك يقال من العموم أني طيب وخلوق مع أني أحس ويقال لي أن الناس يستغلون طيبتي وتعبت من كلام الناس وتعبت نفسياً حتى بدأت تتكون خطوط سوداء تحت عيني من التفكير، وقد ذكرتم لي سابقاً عن علاج وهو الزيروكسات وكنت متخوفاً من العلاج بعد ما قرأت الوصفة التي كانت مرفقه معه، ولكن استخدمته وسبب لي تقيؤ فذهبت إلى طبيب الحي، وقال كيف تستخدم علاج بدون وصفة؟

إخواني أنا ولله الحمد مسيطر على حالي وذلك بفضل الله عز وجل، وثقتي أن ما يحدث للمسلم هو امتحان من الله وهناك دعاء للكرب والهم: (حسبي الله لا إله إلا هو توكلت وهو رب العرش العظيم).

س/ أنا مقبل على الزواج، هل أراجع الطبيب المختص أم أن حالة التقيؤ حالة عادية، وهل لها تأثير على الجسم أو النفس؟

س/ من فضلك ما هي الطريقة أو الطرق للحد من الكذب على الناس، وكذلك أفضل الطرق في قوة الشخصية وترتيب مستقبلك والمحافظة على الخصوصية؟

أنا آسف على الإطالة فأنت أخي وأتمنى سرعة الإجابة لكي أستفيد قبل الزواج إن شاء الله، ( مهما طال الليل فهناك شمس الصباح).

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ فواز حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فجزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

الزيروكسات ربما يسبب القليل من الغثيان لدى بعض الناس، والشعور بأن الواحد يريد أن يرجع الطعام، ولكن هذه يمكن التغلب عليها عن طريق البداية بجرعةٍ صغيرة، أي نصف حبة في اليوم، وكذلك أن يتناول الإنسان الحبوب بعد الأكل، فعليه أرجو أن تكون حريصاً لأن تتناول حبوبك بعد تناول الطعام، وعادةً التقيؤ أو الشعور به يحدث في الأيام الأولى للعلاج، وبعد ذلك يختفي تماماً، فأرجو أن تستمر على علاجك.

الكذب لا شك أنه سمة مذمومة ومبغوضة، وهو ليس من صفات وسمات المسلم، وأفضل طريقة للتخلص من الكذب هو أن لا تقبله لنفسك، وأن تسترجع نفسك، وأن تعود إلى الله، وأن تتحرى الصدق، وكما أنك يجب أن تعرف أن الكذب يقلل من قيمة الإنسان الشخصية، وهو يؤدي إلى نوعٍ من الإهانة الذاتية، فحين تتذكر هذا ستجد إن شاء الله أنك قد تتجنبته، كما أنه عليك أن تتمعن، وأن تعرف صفات الصدق والصادقين، وكم هي حميدة! وتؤدي إلى التواصل الجيد بين الناس، أما الكذب فهو مدعاة للتشتت والتشرذم واهتزاز الثقة بين الناس.

الشخصية يمكن أن تقوى بأن يعرف الإنسان مستوى مقدراته النفسية، ومن خلال هذه المقدرات يحاول أن يصل إلى طموحه بواقعية، ويمكن للإنسان أن يقوي شخصيته أيضاً بمحاول السيطرة على المواقف، وأن يضع نفسه في مكان القائد، وأن لا يقاد دائماً، والناس تستمع للإنسان إذا كان صادقاً وإذا كان مفيداً لهم، فشخصيتك ستكون قوية بالتأكيد إذا تحريت الصدق والأمانة فيما تقول وأن تسدي للناس النصح، وأن تكون حازماً في وقت الحزم، ولينا في وقت اللين، كما أنك يمكنك دائماً أن تتمثل بالعظماء والشخصيات القوية من الصحابة خاصة فهم قدوة لنا.

ترتيب المستقبل هو حقيقة بأن نعيش الحاضر أولاً بقوة وثبات وتخطيط سليم للمستقبل، مع وضع الآمال والخطط الواقعية.

المحافظة على الخصوصية تأتي أيضاً إذا حافظنا على خصوصيات الآخرين، واحترمنا أشياءهم الخاصة، وسوف يؤدي ذلك تلقائياً إلى احترام خصوصياتنا.

والله الموفق.

www.islamweb.net