أختي المراهقة تستفز كل من حولها!

2020-12-27 01:26:51 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحسن الله إليكم، أختي تبلغ من العمر ١٥ سنة، طالبة في الصف الثالث متوسط، تحب أن تستفز وتقهر إخوتي وابنة أختي التي تسكن معنا، ولا أعرف كيف أجعلها تتوقف! وعظتها فلم ينفع، وهي كذلك تتشاجر على أمور تافهة وإذا استفزها أحد تثور، ولو نقدها أحد تنفجر وتغضب وقد تضرب!

أود مساعدتها لتكون رزينة عاقلة لكن لا أعلم كيف! علما بأنها لا تحافظ كثيرًا على صلاة الفجر بسبب السهر، ووعظتها فلم تستجب، وتتابع الأفلام، وعندها مخالفات، وإن نصحتها لم تعد حتى تستمع لي.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً ومرحباً بك -أيتها الأميرة-.

أقدر اهتمامك وحرصك على نصح أختك.

لم تذكري لي شيئاً عن والدتك، وكيف العلاقة بينهما؟ هل والدتك على علم بتصرفات أختك؟ هل هي مدللة من قبلها أو العكس؟

عموماً: لقد ذكرت أنّ أختك تبلغ من 15 عاماً، أيّ أنها في سن المراهقة والتي هي من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان وخاصة الفتاة.

تتميز هذه المرحلة بالعناد والرغبة في التمرد والرفض، ففيها تكبر الفتاة بوقت قصير وتدرك عندها أنها لم تعد طفلة.

وتعتبر المراهقة من أهم الفترات التي يمر بها الإنسان، خصوصاً الفتيات، وتتميز هذه الفترة بالعناد والرغبة في التمرد، فيتبدل شكل الفتاة وتكبر بسرعة وتدرك وقتها أنها في طريقها لتصبح فتاة ناضجة؛ لذلك فإنّ هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه لها عند التعامل مع أختك في هذه المرحلة، ومنها:

- أنّ تتجنبي استخدام العنف أو العناد معها وعن أساليب التوبيخ والخشونة في التعامل.

- لتكن مراقبتك لتصرفاتها تأخذ شكل الرعاية التي يظللها الحنان.

- احتواءها وتشجيعها على اتخاذ القرار، ولكن تحت رعاية الأهل.

يبدو أنها تشعر بنفسها خارج دائرتكم الاجتماعية كونها أصغر منكن سناً؛ وهذا ربما يشعرها بالغيرة تجاهكن فيكون رد فعلها تلك السلوكيات التي تزعجكن؛ لذلك حاولي أنّ تتعاملي معها كفتاة بالغة وارتقي بأسلوبك معها وقَومي سلوكها بهدوء وروية.

اسأليها عن سبب تصرفها وسلوكها غير المقبول، واستمعي لها حتى لو كنت تعلمين مسبقاً أنّ مبرراتها غير معقولة، ومن ثم اشرحي لها تبعات سوء تصرفاتها وأثرها عليها ومع بعض التشجيع والثناء على إيجابياتها، ومن المهم جداً أنّ تتواصلي معها على أساس أنها مثل سنكن.

تتأثر المراهقة بشدة بأسلوب النصح عن طريق القصص الواقعية، فاستخدام أسلوب القصة في النصح دون أنّ يظهر ذلك في صورة أمر أو تهديد.

أختك تحتاج الحب والعطف والاحتواء لا إلى الضغط والأوامر المصطنعة، فكن صديقات لها وتناقشن معها بأسلوب يتسم بالحب والاهتمام والتفاهم.

لا مانع من إشراكها في دورة تُعنى بفن مهارات التواصل تساعدها على تحقيق الأهداف، سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو المستوى الأكاديمي.

ولا تنسي بنيتي أنك مررت بنفس المرحلة العمرية.

وفقك الله لما يحب ويرضاه.

www.islamweb.net