هل علامة زرقاء على جسد الميت علامة سيئة؟

2021-02-21 01:31:39 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

توفيت والدتي بالكورونا بعد شهر من التعب، وكانت محافظة على الصلاة والصوم، وعند مرضها كانت تقوم للوضوء وأنا أمسكها، فقلت لها: لا تصلي الله سوف يسامحك، وكان ذلك جهلا مني.

عند غسلها بعد الموت كانت هناك علامات زرقاء أعلى ظهرها، ووجهها كأنها نائمة، أخاف أن يكون ذلك علامة سيئة، ودائما أحلم بها في صورتها العادية تأكل وتتصرف تصرفات عادية، وأنا في الحلم أعلم إنها متوفية، وهي لا تعلم أني أمر بأيام سيئة جدا من خوفي عليها.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Samar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا -أختنا الكريمة- وردا على استشارتك أقول:
- رحم الله والدتك رحمة واسعة، ونسأل الله تعالى أن يغفر لها، ونسأل الله أن يجزيك خيرا على ما قمت به من خدمتها، وأما طلبك منها أن تترك الصلاة فكان خطئا كبيرا؛ لأن الصلاة لا تسقط إلا في حال الإغماء الطويل أو الوصول إلى مرحلة عدم عقل معنى العبادة، وهو ما يطلق عليه الخرف، فلا يعرف أوقات الصلاة، وإن تذكر لخبط فيها، فمثل هذا تسقط عنه الصلاة وبقية التكاليف، لأن العقل هو مناط العبادة.

- العلامات الزرقاء قد تكون بسبب المرض أو بسبب طول وضعية النوم على الظهر، وليس لها علاقة بالصلاة.

- ما يلزم عليكم كثرة الدعاء لها والصدقة عنها، ورؤياها بصورتها المعروفة قبل مرضها لعله يؤشر إلى أنها في خير، وبدعواتكم وصدقاتكم عنها سيزيد ذلك في حسناتها، لأن من العمل الذي يصل للميت الدعاء والصدقة وهذا باتفاق أهل العلم.

- استقامتكم على أمر الله مما يكثر في حسناتها، لأن الولد من كسب والديه ويصل لهما من ثواب العمل الصالح، مثل ما يناله الولد من غير أن ينقص من أجره شيئا كما ورد في الأحاديث الصحيحة.

- عليكم أن تحسنوا الطن بالله سبحانه وتعالى، فالله عند ظن عبده به كما ورد في الحديث القدسي: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ ظَنَّ خَيْرًا فَلَهُ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ).

- من العمل الصالح الذي يصل إلى الميت أداء العمرة عنه أو الحج، فعليكم أن تقوموا بذلك إن أمكن بنية أن يصل الأجر والثواب لها.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى أن يغفر لوالدتك وأن يعلي درجتها في الجنة، إنه سميع مجيب.

www.islamweb.net