علاج لحب الشباب لا يؤثر على الحمل

2006-04-23 08:51:47 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ فترة طويلة من حب الشباب ومن البقع والنمش، وكنت قبل الزواج أستعمل الريتن أي والكبسولات، والحمد لله خفت، لكن المشكلة أني بعد الزواج لا أستطيع، لأني حامل، وبعد الحمل الرضاعة سنتان.

أريد حلاً لمشاكل بشرتي للحب والبقع وعدم صفاء البشرة، وبشرتي شاحبة وتعطيني عمراً أكبر من عمري، وبصراحة نفسيتي تعبت كثيراً من وجهي! حتى زوجي متضايق من بشرتي، وأنا أشعر بذلك.

أريد أسماء أدوية للحب وللبقع، وكريماً لتبييض الوجه، ولا تضر بالحمل والرضاعة، وجزاكم الله خيراً.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للحمل والرضاعة هناك العديد من المركبات التجارية التي لم تثبت إلى الآن سلامتها ولا خطورتها، ولذلك أحيلك إلى هذا الموقع والذي نستعمله بشكل شبه يومي، لمعرفة مدى خطورة الأدوية مع الحمل، علماً أن هناك تقييماً دورياً للمركبات الجديدة، وقد لا تعرف المركبات المحلية للتقييم على هذا الموقع العالمي، والذي صنف المواد وتأثيراتها ضمن 5 أصناف:
(A) وهو أسلمها في الحمل والرضاعة، ثم (B)، وبعدها (C)، وبعدها (D)، وأخطرها (Z)، وعنوان الموقع هو:
Http://www.safefetus.com/search.asp

وأما لنحافظ على نقاء ونضارة البشرة والوجه أثناء الحمل فهذا أمر يحتاج إلى شيء من الروية، لأن الحمل لحد ذاته يؤدي إلى بعض التغييرات الفيزيولوجية المؤقتة، والتي تزول بانتهاء الحمل، وقد يبقى بعضها لفترات متفاوتة حسب نوعية بشرة الحامل وطبيعة جسمها، أي لا ضرورة الآن لعلاج ما سيزول من نفسه بعد الحمل من الكلف، ولكن مع ذلك لا مانع من اتخاذ الإجراءات العامة التالية:
1- علاج الأمراض العامة المؤدية إلى الشحوب، مثل سوء التغذية، وسوء الامتصاص، وفقر الدم، والأمراض العامة لو وجدت.
2- العناية اليومية والغسل اليومي، ويكفي في أغلب الأحوال العادية غير المرضية ما يتم غسله أثناء الوضوء للصلاة.
3- عدم اللعب، وعدم شد الجلد، وعدم مط الخدين، وعدم فتح البثرات، وعدم خدش البشرة أو جرحها، أو تطبيق مركبات نجهل تركيبها أو تأثيرها.

4- إن كان هناك جفاف في الجلد فباستعمال المرطبات البسيطة غير الدهنية وغير اللزجة، ويكفي أي كريم مرطب للبشرة، ويفضل أن يكون من مستحضرات الأطفال، لخلوه من المواد الكيمياوية.

5- إن كان هناك تعرض للشمس بسبب الخروج الكثير أو المهنة تحت الشمس، فباستعمال مضادات الضياء مثل سن كير لـ سيباميد، أو مينيسول أكتيف أو غيرها، ويجب تجنب الشمس لك خاصة، وذلك لأنك تشتكين من النمش أولاً، ولأن الحمل يؤدي إلى زيادة التصبغات عامة، وتلك التي تحرضها الشمس خاصة، ولأنك تشتكين من ترهل البشرة وتجعدها وكأنك أكبر من عمرك كما تقولين.

6- تجنب استعمال العطور والكولونيا مباشرة على الوجه، لأن ذلك يؤدي إلى التهاب الجلد بالعطور، والتصبغات التي تتلوه قد تدوم لفترات طويلة.

7- إن كان هناك بثور وتقيحات فباستعمال المضادات الحيوية الموضعية على شكل سائل أو كريم، ولكن ليس مرهما، ولكن يفضل أن يكون من نوع (أريثرومايسين) لسلامته في الحمل.
8- إن كان هناك أمراضاً جلدية فبعلاجها، وإن كان هناك تظاهرات غير مرغوب بها فبعلاجها كل حسب مسببه وعلاجه الخاص.

9- الفرح والاستبشار وعدم الكآبة، فالوجه السعيد أجمل من المكتئب

10- التغذية الجيدة الصحية الصحيحة.

11- بعد اتخاذ الاجراءات السابقة غالباً ما سيعود للبشرة بريقها ونضرتها بإذن الله.

ختاماً؛ فإن الأدية التي يجب تجنبها في علاج حب الشباب مع الحمل هي:
الروأكيوتين أي الإيزوتريتينوين، أو المركب الموضعي له وهو التريتينوين، والمشهور باسم الريتين إي، ويجب تجنب التتراسيكلين ومشتقاتها الموضعية أو الفموية، ويمكن استعمال الصابون والمضادات الموضعية السائلة من نوع (اريثرومايسين) وواقيات الشمس، خاصة الحجاب القماشي القطني، ويمكن بسلامة اتباع التعليمات السابقة الذكر مع شيء من التروي، خاصة أثناء الحمل، فالحمل أمر عارض ولا داعي للاستعجال.
وهناك تحذير من تجنب القلق والزعل أثناء الحمل، حتى لا ينعكس ذلك على نفسية الجنين، والذي قد يتظاهر في شخصيته بعد الولادة (على رأي البعض).

والله الموفق


www.islamweb.net