تغير طريقة المشي في الشارع وعلاجها
2006-05-02 09:38:33 | إسلام ويب
السؤال:
مشكلتي بدأت حيث كنت أبلغ من العمر أربعة عشر عاماً وأنا الآن عمري 18 عاماً، ومشكلتي تتعلق بطريقة المشي، فأنا في البيت أمشي بطريقة عادية كأي شخص عادي، ولكن في الشارع تتبدل حالتي هذه، فأجد نفسي أمشي بطريقة غريبة، فمن الممكن أن أمشي مثني الظهر أو ينحني ظهري للخلف، أو ينكمش جسمي، ولا أستطيع السيطرة على نفسي تماما.
وقد ذهبت للطبيب النفسي مرتين، في كل مرة طبيب مختلف، ولكن لم يحدث أي تغير، احترت حتى أصبحت لا أريد أن أقرب الشارع تماماً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الحالة تعتبر غريبة بعض الشيء، وأرجو أن لا يكون هو اعتقاد داخلي، وأدى إلى التغير في مشيك، أو يخيل إليك أنك تسير بصورةٍ ليست طبيعية، فما دمت أنك تمشي داخل البيت بصورة طبيعية، فهذا يدل على أنك سليم الجسد وسليم الأعصاب، وأيضاً إن شاء الله سليم النفس.
هذه التغيرات التي تحدث لك في الشارع هي مجرد عادة اكتسبتها، أو ربما يكون هو نوع من التخيل الذي سيطر عليك وجعلك فعلاً تغير مشيتك بصورةٍ بسيطة وليس بالطريقة التي تتصورها.
أرجو أن تأخذ أحد الإخوة في رفقتك وتمشي معه في الشارع، وحاول أن تمشي بنفس الطريقة التي يمشي بها هو، وسوف تجد إن شاء الله بتكرار ذلك أن الأمور قد أصبحت طبيعية.
هذا الأمر كما ذكرت لك هو تحت إرادتك، ولا يُعتبر حالة مرضية، إنما هو نوع من العادة أو التخيل.
هنالك دواء يُسمى دوجماتيل، يُساعد في بعض الحالات في إزالة القلق الذي يؤثر على حركة الجسم بصفة عامة، يمكنك أن تجربه، وجرعته هي 50 مليجراماً صباحاً ومساء لمدة شهرين، ثم 50 مليجراماً مرة واحدة لمدة شهر واحد، بعدها يمكنك أن تتوقف عنه.
أرجو أن تطمئن أنك إن شاء الله لا تُعاني من مرض أساسي، فقط عليك أن تمشي باستقامة بقوة، وتذكر أن المسلم دائماً مطالب بأن يكون قوياً وثابتاً في مشيته كما كان يوصي بذلك سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وبالله التوفيق.