طفلتي خجولة وقليلة الكلام، فهل هذه دلائل توحد؟

2025-08-05 02:50:34 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

ابنتي عمرها 5 سنوات تقريبًا، هي وأخوها توأمان، أخوها أسرع منها في كل شيء؛ في الكلام والمشي، وعندما كانت صغيرةً كانت خجولةً، ولا تتكلم كثيرًا، وحتى الآن كلماتها غير مفهومة، ولكن هناك كلمات مفهومة، لكنها لا تكون جملةً صحيحةً.

أهلي يقولون بأن ابنتي لديها توحد، ولكنني أرى بأنها طفلة طبيعية؛ فهي تناديني أمي، وتنادي أباها أبي، وتلعب مع إخوتها، ومع أبناء إخوتي أيضًا، وتعمل حركات تضحكنا، ولديها عادة قبل النوم بأنها تلف نفسها من رجلها حتى رأسها بالبطانية، وتهز نفسها يمينًا وشمالاً لتنام، وكل هذه حركات طبيعية.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إكرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بكِ -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لكِ تواصلكِ معنا بهذا السؤال.

من المتوقع عندما يكون هناك توأمان، أن يحدث أثناء وجودهما في الرحم أن ينمو أحدهما أكثر من الآخر ضاغطًا عليه، وربما بعد الولادة نلاحظ فَرقًا كبيرًا بين التوأمين، مما يبدو أنه موجود عند ابنتكِ هذه البالغة من العمر خمس سنوات، حيث ذكرتِ أن أخاها أكثر تقدُّمًا في بعض المهارات: كالكلام، والمشي، وغيرهما.

ثم وصفتِ -بارك الله فيكِ- بعض الحركات أو السلوكيات لدى هذه الطفلة؛ مما يجعلنا نفكر فيما إذا كان لديها اضطرابٌ ما، وهل هو التوحد أم أمر آخر؟

من الصعب من خلال ما ورد في سؤالكِ أن نُؤكد بشكل جازم أنه نوع من طيف التوحد، ولكن الأمر يستدعي أن تُعرض الطفلة على طبيب نفسي مختص بالطب النفسي للأطفال، وخاصةً إذا كانت لديه -أو لديها- خبرةً واسعةً في التعامل مع حالات التوحد.

نعم، إن بعض ما ذكرتِ من العادات الموجودة عند طفلتكِ، من أنها تغطي رأسها بالبطانية عندما تنام، قد يكون أمرًا طبيعيًّا اعتادت عليه؛ مما يشعرها بالأمان والراحة، أو ربما يُشير إلى أمر آخر، وخاصةً موضوع الحركات التي تقوم بها، والتي لم تتضح لنا من خلال ما ذكرتِ في سؤالكِ.

ولكن نصيحتي أن تعرض الطفلة على طبيب نفسي ليقوم بفحصها، وأخذ تفاصيل أخرى لم تَرِد في سؤالكِ، وخاصةً فيما يتعلق بالنمو والتطور النفسي الحركي، وكما يُقال: "ما خاب من استشار".

هذا كل ما نستطيع أن نقدمه لكم في هذه الاستشارة، داعين الله تعالى أن يُقرَّ أعينكم بالطفلين، وأن يحفظهما الله تعالى ويسلّمهما، وبارك الله فيكم.

www.islamweb.net