هل يُستعمل دواء ترازودون لعلاج اضطراب ثنائي القطب؟
2025-08-07 03:19:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
هل يُستعمل دواء ترازودون لعلاج اضطراب ثنائي القطب؟ لأنني لاحظت من الإنترنت أن هذا الدواء لا يُفاقم أعراض متلازمة تململ الساقين والذراعين، وإذا يمكن استعماله، فكيف يتم أخذه؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رضوان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب.
المبدأ العام هو تجنُّب مضادات الاكتئاب في حالات الهوس، والاكتئاب ثنائي القُطب، أو ما يُعرف بثنائي القُطب، يعني هنالك قطب هوسي، وفي ذات الوقت يكون هنالك قطب اكتئابي، طبعًا مع تفاوت في شدة هذه الأقطاب.
بعض الناس تجد أن الاضطراب الوجداني ثنائي القُطب لديهم دائمًا نوبات هوسيّة، قد تحدث نوبات اكتئابية، لكن تكون بسيطة أو لا تُلاحظ، وقد تكون أيضًا النوبات اكتئابية في معظمها، وقد تحدث نوبات هوس بسيطة، وقد تكون الحالة أيضًا مختلطة، بمعنى أن الشخص في ذات الوقت يكون لديه أعراض اكتئابية، وكذلك أعراض هوسية أو انشراحية.
فالمبدأ العام هو: أن نتجنّب مضادات الاكتئاب، حتى "الترازودون، Trazodone"، بالرغم من أنه دواء رائع جدًّا، وطبعًا هو دواء قديم، لكن في السنوات الأخيرة اتضح أنه دواء فعّال، ودواء سليم، وقليل الآثار الجانبية، لذا بدأ الأطباء في استخدامه من جديد، خاصة أنه يُحسّن النوم، كما أنه جيد لكبار السن.
فيا أيها الفاضل الكريم: لا تستعمل الترازودون، وطبعًا هذا لا يعني أن مضادات الاكتئاب ممنوعة المنع التام في حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القُطب، في بعض الحالات نضطر كأطباء أن نعطي مضادات الاكتئاب، لكن تحت إشراف تام، وتكون إعطاؤها لفترة محدودة.
وأفضل دوائين هما: عقار "باروكسيتين، Paroxetine" الذي يُعرف باسم "سيروكسات، Seroxat"، وكذلك عقار "ببروبيون، Bupropion" الذي يُعرف باسم "ويلبوترين، Wellbutrin"، كلاهما قد لا يدفع نحو القطب الهوسي.
هذا هو الموقف العلمي، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.