كيف أتخلص من الوساوس المتعلقة بعد ضربات القلب؟
2025-08-17 02:51:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من قلق عام وتوتر، وبدأت علاجي بسيبراليكس، بجرعة 5 ملغ في البداية، ثم وصلت إلى 10 ملغ، والحمد لله شعرت بتحسن كبير، ولكن زاد عندي وسواس عد ضربات القلب؛ فأحسبها، وإذا وصلت إلى 80 أو 90 أشعر بالخوف، وإذا انخفضت إلى 70 أخاف أيضًا من أنها انخفضت كثيرًا، ويشغلني هذا الوسواس بشكل مستمر في ذهني، فهل هذا طبيعي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال المختصر.
نعم أخي الفاضل، أولًا: جيد أنك بدأت بعلاج حالة القلق العام والتوتر، عبر دواء "سيبرليكس"، والجرعة التي تتناولها جرعة مناسبة، وخاصةً بعد الزيادة، طالما أن هناك تحسنًا، فهذا أمر طيب.
أخي الفاضل، ليس من النادر أن يترافق القلق العام والتوتر ببعض القلق على صحتنا النفسية، حيث قد يقلق الإنسان على بعض الأعراض التي يشعر بها في جسمه، كما هو الحال معك، حيث انشغل بالك بقضية ضربات القلب.
أخي الفاضل، من أعراض التوتر والقلق العام شيء من نوبات الهلع أو الذعر، حيث يتسرع القلب، ولكنك -وأنت في هذا العمر الرابع والثلاثين- أمورك طيبة بإذن الله. نعم، هو أمر مخيف عندما تشعر بتسرع أو تباطؤ ضربات القلب، ولكن -بإذن الله عز وجل- بالرغم من أن هذا الخوف خوف حقيقي، إلَّا أنه لن يعرضك للأذى، فحاول -أخي الفاضل- أن تتجاهل تسرُّع القلب هذا أو تباطؤه، واستعن بالله ولا تعجز، ولا تدعه يشغلك.
أخي الفاضل، بالإضافة إلى العلاج الدوائي؛ فإن مما يُخفِّف القلق والتوتر هو نمط الحياة الصحي، من حيث النشاط البدني، وملء الوقت بالأمور المفيدة، بالإضافة إلى النوم الجيد، والتغذية السليمة.
الأمر الأخير، أنك تعمل في نطاق التعليم، وهذا لا شك أمر مقلقٌ يسبب التوتر للكثير من المعلمين، فحاول أن تتحدث مع زملائك عن ضغوط العمل التي تواجهونها، فهذا يمكن أن يساعدكم جميعًا.
أدعو الله تعالى أن يُخفّف عنك وينفع بك من خلال علمك هذا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.